138

Les saisons et les destins en glorifiant Dieu et les admonestations

الفصول والغايات في تمجيد الله والمواعظ

يريد أنه لم يترك عليها شيئًا مما يمكن فصمه إلا أسنانه. والجدي على الثدي: مثل موضوع ليس بقديم. والمعنى ان الأشياء تتغير حتى ترى الإنسان فيما لا يستحقه؛ لأن الثدي إنما يستعمل للمرأة ولم تجر عادة المرأة أن ترضع الجداء. والظير: التي ترضع للقوم، وأصلها الهمز، واشتقاقها من قولهم: ظأرت الناقة على ولدها إذا عطفتها؛ قال قيس بن الخطيم:
ظأرنا كم بالبيض حتى لأنتم ... أذل من السقبان بين الحلائب
وتنصف أي تخدم. والدخناء: ضرب من العصافير. والمنتصب: الذي ينتصب على ظهر الناقة لقوته وشبابه. والقضيب: الناقة التي تقتضب فتركب ولم تكمل رياضتها؛ وأنشد أبو زيدٍ:
وروحة دنيا بين حيين رحتها ... أسير عروضًا أو قضيبًا أروضها
أسير: من قولهم سرت الدابة: سيرتها؛ وهذا أحد ما جاء على فعلته ففعل مثل: خسأت الكلب فخسأ، ونزحت البئر فنزحت. والعروض من النوق: التي تعترض في سيرها، إما لنشاطٍ وإما لصعوبةٍ. على قضيب الشجرات: على العصا. والقروم: فحول الإبل. والدروم: الأرنب سميت بذلك لتقارب خطوها؛ وأنشد المفضل في صفة فرسٍ لسلامة ابن الخرشب:
وتمكننا إذا نحن اقتنصنا ... من الشحاج أسعله الجميم
هوى عقاب عردة أشأزتها ... بذي الضمران عكرشة دروم
عردة: موضع: والضمران: نبت. والعكرشة: الأنثى من: الأرانب. وأسعله: جعله كالسعلاة في جرأته. ومفقرك: من قولهم: افقرت الرجل بعيرًا إذا أعطيته إياه ليركبه؛ مأخوذ من فقار الظهر أي مكنته من فقاره. ومخبلك: من قولهم: أخبله ناقةً إذا أعطاه إياها ليجتز وبرها؛ ومنه قول زهيرٍ:
هنالك إن يستخبلوا المال يخبلوا ... وإن يسألوا يعطوا وإن ييسروا يغلوا
وقال قوم: الإخبال والافقار والمنيحة من أسماء العارية. والحمائم هاهنا: كرام الابل، واحدتها حميمة. وأروم الشجر: جمع أرومةٍ وهي الأصل.
والأروم: جمع إرمٍ وهو العلم، والعرب تشبه أسنمة الإبل إذا أفرطوا بالاكام والأعلام، وقد مضى ذلك. كانت البغي في الجاهلية تنصب لها رايةً حتى يعرف موضعها. والكتوم من النوق: التي لا ترغو وهو محمود: قال الأعشى:
كتوم الرغاء إذا هجرت ... وكانت بقية ذودٍ كتم
والعرف: الرائحة الطيبة وغيرها؛ وفي المثل: لا يعجز مسك السوء عن عرف السوء أي الجلد الخبيث عن الرائحة الكريهة. وأحد الأقوال في قوله تعالى: " عرفها لهم " أي طيبها، من العرف وهو الرائحة الطيبة. والريا: الرائحة الطيبة لا غير.

1 / 138