من الصحابة لم يدركهم: كابي بن كعب، وثوبان، وعبادة بن الصامت، وأبي هريرة، وأبي ثعلبة الخشني، وأبي جندل بن سهيل، وأبي هند الداري، وأم أيمن، وعائشة، وجماعة.
وروى أيضا عن طائفة من قدماء التابعين، كأبي مسلم الخولاني، ومسروق، ومالك بن يخامر، وحدث عن واثلة بن الأسقع، وأبي امامة الباهلي، وأنس بن مالك، وأم الدرداء، وطاوس، وقبيصة بن ذوايب، وغيرهم.
حدث عنه الزهري، وربيعة الرأي، وزيد بن واقد، وسليمان بن موسى، وغيرهم. واختلف في ولاء مكحول، فقيل: مولى امرأة هذلية وهو أصح، وقيل:
مولى امرأة اموية، وقيل: كان لسعيد بن العاص فوهبه للهذلية فأعتقته، وكان نوبيا، عداده في أوساط التابعين، من أقران الزهري.
قال أبو حاتم: ما بالشام أحد أفقه من مكحول. وفاته مختلف فيها، فقيل: سنة (112 ه)، وقيل سنة (113 ه)، وقيل بعد سنة (116 ه) (1).
9- أحمد بن حنبل: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني المروزي الأصل البغدادي المنشأ والمسكن والمدفن، رابع الأئمة الأربعة لأهل السنة.
قال ابن خلكان في وصفه: كان إمام المحدثين، صنف كتاب «المسند»، وجمع فيه من الحديث ما لم يتفق لغيره، وقيل: إنه كان يحفظ ألف ألف حديث، وكان من أصحاب الشافعي وخواصه، لم يزل مصاحبه إلى أن ارتحل الشافعي إلى مصر، دعي إلى القول بخلق القرآن، فلم يجب فضرب وحبس.
وفي البحار نقلا عن الطرائف قال: رأيت كتابا كبيرا مجلدا في مناقب
Page 51