256

Chapitres de la biographie

فصول من السيرة

Chercheur

محمد العيد الخطراوي، محيي الدين مستو

Maison d'édition

مؤسسة علوم القرآن

Numéro d'édition

الثالثة

Année de publication

١٤٠٣ هـ

يقاتل»، الحديث بطوله ذكره أصحاب المغازي، فقال عامة أصحابنا: إن ذلك كان وا جبًا عليه، وإنه يحرم عليه أن ينزعها حتى يقاتل.
وفرعوا عليه أنه لو شرع في تطوع لزمه إتمامه على أحد الوجهين، وهو ضعيف، لما قدمنا في الصوم.
والله أعلم.
وقد ضعف هذا التفريع أبو زكريا أيضًا.
مسألة:
وذكروا في خصائصه ﷺ وجوب المشاورة، يعني أنه يشاور أصحابه في أمور الحرب، قال الله تعالى: ﴿وشاورهم في الأمر﴾ .
قال الشافعي: حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، قال: قال أبو هريرة ﵁: ما رأيت أحدًا أكثر مشورة لأصحابه من رسول الله ﷺ.
وقال الشافعي رحمه الله تعالى: قال الحسن: لقد كان رسول الله ﷺ غنيًا عن المشاورة، ولكنه أراد أن يستن بذلك الحكام بعده.
قلت: فعلى هذا لا يبقى من الخصائص.
مسألة:
قالوا: وكان يجب عليه مصابرة العدو وإن زا دوا على الضعف، وكأن ذلك

1 / 338