82

Le critère entre les alliés de la Miséricorde et les alliés du Démon

الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان

Enquêteur

عبد القادر الأرناؤوط

Maison d'édition

مكتبة دار البيان

Lieu d'édition

دمشق

لكل نبي شرعة ومنهاج
فصل والحقيقة حقيقة الدين، دين رب العالمين: هي ما اتفق عليها الأنبياء والمرسلون، وإن كان لكل منهم شرعة ومنهاج، فالشرعة: هي الشريعة قال الله تعالى: ﴿لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا﴾ وقال تعالى: ﴿ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون * إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين﴾ والمنهاج: هو الطريق.
قال تعالى: ﴿وألو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا * لنفتنهم فيه ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا﴾ .
فالشرعة بنزله الشريعة للنهر، والمنهاج هو الطريق الذي سلك فيه، والغاية المقصودة هي حقيقة الدين، وهي عبادة الله وحده لا شريك له وهي حقيقة دين الاسلام، وهي أن يستسلم العبد لله رب العالمين لا يستسلم لغيره، فمن استسلم لغيره كان مشركا، والله ﴿لا يغفر أن يشرك به﴾ ومن لم يستسلم لله بل استكبر عن عبادته، كان ممن قال الله فيه: ﴿إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين﴾ .
الإسلام دين الأنبياء
ودين الاسلام هو دين الأولين والآخرين من النبيين

1 / 86