Le critère entre les alliés de la Miséricorde et les alliés du Démon

Ibn Taymiyya d. 728 AH
112

Le critère entre les alliés de la Miséricorde et les alliés du Démon

الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان

Chercheur

عبد القادر الأرناؤوط

Maison d'édition

مكتبة دار البيان

Lieu d'édition

دمشق

ممتنع، فيخبرون بمجازات العقول لا بمحالات العقول، ويمتنع أن يكون في أخبار الرسول ما يناقض صريح العقول، ويمتنع أن يتعارض دليلان قطعيان، سواء كانا عقليين أو سمعيين، أو كان أحدهما عقليا والآخر سمعيا، فكيف بمن ادعى كشفا يناقض صريح الشرع والعقل؟ !. وهؤلاء قد لا يتعمدون الكذب، لكم يخيل لهم أشياء تكون في نفوسهم ويظنونها في الخارج، وأشياء يرونها تكون موجودة في الخارج لكن يظنونها من كرامات الصالحين، وتكون من تلبيسات الشياطين. تقديمهم الأولياء على الأنبياء وقولهم بعدم انقطاع النبوة وهؤلاء الذين يقولون بالوحدة قد يقدمون الأولياء على الأنبياء، ويذكرون أن النبوة لم تنقطع. القول في المعصية كما يذكر عن ابن سبعين وغيره، ويجعلون المراتب ثلاثة: يقولون: العبد يشهد أولا طاعة ومعصية، ثم طاعة بلا معصية، ثم لا طاعة ولا معصية، والشهود الأول هو الشهود الصحيح، وهو الفرق بين الطاعات والمعاصي، وأما الشهود الثاني، فيريدون به شهود القدر، كما أن بعض هؤلاء يقول: أنا كافر برب يعصى، وهذا يزعم أن المعصية: مخالفة الإرادة التي هي المشيئة، والخلق كلهم داخلون تحت حكم المشيئة، ويقول شاعرهم:

1 / 116