Les arts iraniens à l'ère islamique

Zaki Muhammad Hasan d. 1376 AH
140

Les arts iraniens à l'ère islamique

الفنون الإيرانية في العصر الإسلامي

Genres

أما الأباريق فذات أشكال مختلفة ولها في أكثر الأحيان مقبض طويل وصنبور ممتد، وقد تزين برسوم حيوانية أو آدمية في مناطق محدودة، ولكن الغالب فيها قبل الإسلام بساطة الزخرفة. على أن ما صنع منها في العصر الإسلامي ظل محتفظا بالأساليب الفنية الساسانية إلى حد كبير، ولم يدخل عليه إلا شيء يسير من الأناقة ودقة الشكل، كما أن الصنبور أصبح في أغلب الأحيان على بدن الإبريق وليس في فوهته، بل إننا نجد الصنبور في بعض القطع على شكل طائر أو حيوان. وفضلا عن ذلك فإن الزخارف في الأباريق الإسلامية أدق وأصغر حجما وأظرف منظرا.

وفي دار الآثار العربية بالقاهرة إبريق بديع من البرونز كشف أثناء التنقيب عن الآثار بمدينة أبي صير في مصر الوسطى؛ حيث قتل مروان بن محمد آخر خلفاء بني أمية، وبدن هذا الإبريق كروي ومزين بنقوش تمثل عقودا في باطنها دوائر، وتحت الدوائر رسوم حيوانات وطيور، ورقبة الإبريق مستقيمة ومزينة بدوائر متماسة وبزخارف نباتية مخرمة،

3

والصنبور على شكل ديك كبير مبسوط الجناحين ومشدود الجسم، وهذا الإبريق بديع الشكل وجميل بزخارفه المحفورة والمخرمة؛ مما حمل علماء الآثار الإسلامية على اعتباره تحفة ملكية، وعلى نسبته إلى الخليفة مروان الثاني الذي لقي حتفه في نفس المكان الذي عثر فيه المنقبون على هذا الإبريق.

أما التحف المعدنية المصنوعة على شكل حيوان أو طائر فقد كانت ساسانية الروح، وإن نسب أكثرها إلى بداية العصر الإسلامي،

4

وهي مباخر أو آنية للماء على شكل بطة أو ديك أو غزال أو حصان أو أسد (انظر شكل

125 ).

ولعل أبدعها بطتان من مجموعة بوبرنسكي في متحف الأرميتاج بلينينغراد، إحداهما من العصر الساساني والأخرى من فجر الإسلام، وتمتاز الأولى بأنها ملساء بينما سطح الثانية مملوء بالخطوط والثنايا والأجزاء البارزة أو المنخفضة. وثمة تحفة أخرى من هذا الصنف كانت محفوظة في مجموعة إندجودجيان

Indjoudjian ، وهي على شكل ببغاء،

Page inconnue