Les arts iraniens à l'ère islamique
الفنون الإيرانية في العصر الإسلامي
Genres
26
وتشبه بعض قطع أخرى أسلوب المصور مير نقاش الذي يظن أنه خلف سلطان محمد في رئاسة مجمع الفنون الملكي. ومنها جانبا خمار من الديباج محفوظ في متحف الفنون الزخرفية بباريس، وقوام زخرفتهما رسم ساق بين فروع نباتية دقيقة،
27
وثمة قطع تذكرنا بأسلوب المصور محمدي، وقد جئنا برسم إحداها في لوحات هذا الكتاب (انظر شكل
113 )، وهي محفوظة في متحف تاولوف
Thaulow
في مدينة كيل
Kiel ، وقوام زخرفتها رسم جندي ذي خوذة يقود أسيرا ويتحدث إلى شخص جالس، بينما يقف أمام الأسير شخص آخر، ويقوم المنظر كله فوق أرضية من نبات وأشجار ذات جذوع رفيعة ويعلو كل منها رسم طاووس، أما تحتها فرسم بركة فيها سمكات.
وقد لوحظ أن هذه الرسوم الآدمية والنباتية الأنيقة لا توجد على منسوجات فاخرة من الحرير ذي الخيوط الفضية فحسب، بل نرى رسوما من فصيلتها على أقمشة تقل في جودة النوع والصناعة؛ ويفسرون ذلك بأن مدينة تبريز أصبحت هدفا لغارات الترك منذ سنة 993ه/1585م؛ فنقل الشاه مقر حكمه إلى قزوين، ولكن هذه المدينة الأخيرة لم يقدر لها أن تصبح مركزا فنيا زاهرا كما كانت تبريز من قبلها.
ولا ريب في أن تعاون المصورين والنساجين في يزد وقاشان أسفر عن صنع قطع تعد آية في فن النسج والزخرفة. والظاهر أن مصانع النسج في يزد كانت تحت رعاية الحكومة وإشرافها.
Page inconnue