Livre de Qusta ibn Luqa sur les opinions naturelles que professent les sages
كتاب فلوطارخس في الأراء الطبيعية اللتي¶ تقول بها الحكماء
Genres
كيف النوم وهل هو موت النفس والبدن: ١ — ألقماون يرى أن النوم يكون بانقباض الدم واجتماعه إلى العروق الحاملة؛ والانتباه انبساط هذا الدم؛ والموت عدم هذا الدم ألبتة. ٢ — وأما أنباذقليس فيرى أن النوم يكون إذا بردت الحرارة التى فى الدم بردا معتدلا؛ فاذا بردت بردا تاما كان عن ذلك الموت. ٣ — وأما ديوجانس فيرى أن الوم يكون إذا ذاب الدم وامتلأت العروق وانجذب الروح فيها إلى الصدر والبطن، ولذلك يكون الصدر فى وقت النوم أكثر حرارة، فان فى الجوهر الهوائى كله من العروق شيئا سيالا. ٤ — وأما أفلاطن والرواقيون فيرون أن النوم يكون عند راحة الروح الحى عند استرخائه وسيلانه، كما يعرض فى الطين الذى يسترخى فيطيل لكنه يجتمع إلى الجزء الرئيس الذى مكانه بين الحاجبين. وإذا كانت راحة الروح الحى تامة مستقصاة، عند ذلك يكون الموت.
[chapter 133: V 25]
هل يكون النوم والموت للنفس وللبدن: ١ — أما أرسطوطاليس فيرى أن النوم مشترك للنفس والبدن، وأن علته الرطوبة التى تتبخر من الصدر إلى المواضع التى تلى الرأس من الغذاء المجتمع، وأن بانعطاف هذا البخار تبرد حرارة القلب الغريزية برودة يسيرة؛ فاذا بردت هذه الحرارة بردا تاما كان عن ذلك الموت. ٢ — وإن الموت للبدن وحده لا للنفس، فانه لا موت لها. ٣ — وأما أنقساغورس فيرى أن النوم شىء مشترك يعم أفعال البدن، وأن هذه الأفعال للبدن لا للنفس، وأن للنفس موتا وهو مفارقتها البدن. ٣ — وأما لوقبس فيرى أن ذلك ليس 〈يكون إلا للبدن〉، وإنما يكون بتعب البدن فقط، لكن ما يكون بامتزاج الجوهر اللطيف بمقدار كثير من الحرارة النفسانية، والزيادة فيها علة الموت. وهذه انفعالات للبدن، لا للنفس. ٥ — وأما أنباذقليس فيرى أن الموت يكون عن مفارقة الجوهر النارى الذى بممازجته كانت الحيوانات. وعلى هذه الجهة يكون الموت مشتركا للنفس والبدن. وأما النوم فانه يكون إذا لم تقع المفارقة، لكن يكون النوم عند انعطاف الجوهر النارى.
[chapter 134: V 26]
Page 184