173

من حاشية إبراهيم السقا على تفسير أبي السعود

من حاشية إبراهيم السقا على تفسير أبي السعود

Genres

ويعظُم موقعُه في نفسك؛ لما تشاهد فيه من ملاءمة الفحوى، ولُطف الأداءِ.
والتعجُّب: حِيْرةٌ تعرِضُ للإنسان بسبب عدمِ الشعور، بسبب ما يتعجّب منه.
ــ
وفي (ش):
" يروقك بمعنى: يحسن في عينك." (١)
(ويعظم موقعه): تفسير لما قبله، ومنه الشاء العجيب: الذي يعظم في النفوس.
(لما تشابه في ملاءمة (٢» أي: تناسب الفحوى (٣).
في نسخة: (لما تشاهد فيه من ملاءمة الفحوى).
(ولطف الأداء) تفسير لما قبله، أو مغاير (٤): بأن يعبر بعبارات لطيفة.
(بسبب عدم الشعور إلخ) في (ق): " لجهله بسبب المتعجب منه." (٥)
قال (ش):
" ولذلك قيل: إذا ظهر السبب بطل العجب. ومن قال: في هذا التعريف دور (٦)، أتى بما يتعجب منه. (٧) " (٨) أهـ

(١) حاشية الشهاب على البيضاوي (٢/ ٢٩٤).
(٢) مُلاءَمَة: مصدر لاءمَ، يقال: لاءَمَهُ مُلاءَمَةً: وافَقَهُ وناسبه. ينظر: القاموس المحيط - باب الميم (١/ ١١٥٦) [لمجد الدين بن يعقوب الفيروزآبادى ت: ٨١٧ هـ، مؤسسة الرسالة للطباعة، بيروت- لبنان، ط: الثامنة، ١٤٢٦ هـ- ٢٠٠٥ م].
(٣) الفَحْوَى: من فَحَا بِكَلَامِهِ إِلَى كَذَا وَكَذَا فَحوًا: رمى بِهِ إِلَيْهِ، وفحوى القَوْل: مضمونه ومرماه الَّذِي يتَّجه إِلَيْهِ الْقَائِل. ينظر: المعجم الوسيط - باب الفاء (٢/ ٦٧٦).
(٤) أو مغاير لما قبله في المعنى وليس تفسيرا له.
(٥) تفسير البيضاوي (١/ ١٣٣).
(٦) الدور: هو توقف الشيء على ما يتوقف عليه، ويسمى: الدور المصرح، كما يتوقف "أ" على "ب"، و"ب" على "أ"، أو بمراتب، ويسمى: الدور المضمر، كما يتوقف"أ" على "ب"، و"ب" على "ج"، و"ج" على "أ". والتعريف الْمُشْتَمل على الدّور: هُوَ عبارَة عَن توقف أَجزَاء الْمُعَرّف على الْبَعْض الآخر من تِلْكَ الْأَجْزَاء. وهذا التعريف مستحيل إذ يلزم فِيهِ تقدم الشَّيْء على نَفسه وتأخره عَنْهَا بمرتبتين. ينظر: التعريفات - باب الدال (١/ ١٠٥)، الكليات - فصل التاء (١/ ٢٦٤).
(٧) تعريف البيضاوي فيه دور حيث ذكر في تعريف التعجب لفظ " المتعجب منه" وهو من نفس مادته، فقال الشهاب: للتخلص من هذا الدور ممكن نضع " اسم الشئ المتعجب منه " بدلا من كلمة " المتعجب منه ".
(٨) حاشية الشهاب على البيضاوي (٢/ ٢٩٤).

1 / 174