7

سأل هاردي: «لماذا قطعت كل هذه المسافة باستخدام مثل هذه المزلجة الصغيرة؟»

فارقت الابتسامة وجه فرانكنشتاين وحلت محلها نظرة بائسة وقال: «كنت أطارد شخصا فر مني.»

تردد هاردي لحظة ثم قال: «هل كان يتحرك باستخدام نفس النوع من المزالج؟»

حدق فرانكنشتاين فيه وقال: «أجل، كيف عرفت؟» - «أظننا رأيناه. رأينا رجلا يجر نفس النوع من المزالج فوق الجليد.»

صاح فرانكنشتاين: «لا بد أنه المسخ! أي اتجاه سلك؟ أرأيته نجا من الجليد أم لا؟ وبأي سرعة كان يتحرك؟»

أجابه هاردي: «لقد اتجه شمالا، هذا كل ما استطعنا أن نراه.»

استلقى فرانكنشتاين شاحب الوجه على الفراش مرة أخرى.

قلت: «كفى هذا الآن! فهو بحاجة إلى الراحة، أراك صباحا يا هاردي.» أومأ هاردي في أدب ثم انصرف.

وضع فرانكنشتاين رأسه على الوسادة ثم قال في لطف: «لا بد أنك تريد أن تعرف كيف وصلت إلى هنا وماذا أفعل، كان لطفا منك أنك لم تسأل.»

قلت: «أنت بحاجة إلى أن تستعيد قواك، هذا أهم بكثير من إجابة أية أسئلة تلح على عقلي.»

Page inconnue