فن الإلقاء
فن الإلقاء
Maison d'édition
مكتبة الفيصلية
Genres
والحرف عند لقائه حرفًا آخر لا يخلو من أحد ثلاثة أقسام:
١- قسم لا يجوز فيه إلا الإدغام.
٢- وقسم لا يجوز فيه إلا الإظهار.
٣- وقسم يجوز فيه الإظهار والإدغام.
القسم الذي لا يجوز فيه إلا الإدغام: وسبب الإدغام هو تماثل الحرفين والتجانس والتقارب، وقيل: التشارك والتلاصق والتكافؤ ١.
والمثلان: هما الحرفان اللذان اتحدا مخرجًا وصفة، ولا يكون ذلك إلا إذا اتفقا اسمًا أيضًا كالباء والباء في نحو: ﴿اضْرِبْ بِعَصَاك﴾ [الشعراء: ٦٣]، وقد يكون في كلمة واحدة مثل الكافين في نحو: ﴿يُدْرِككمُ الْمَوْت﴾ [النساء: ٧٨]، والتاءين نحو: ﴿فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُم﴾ [البقرة: ١٦] .
وهكذا حين يكون الحرف الأول ساكنًا والثاني متحركًا، وحكمه وجوب الإدغام ٢، وذلك إن لم يكن الأول حرفًا نحو: ﴿قَالُوا وَهُم﴾، أو هاء سَكْت نحو: ﴿مَالِيَهْ، هَلَكَ﴾، وإلا وجب الإظهار في المثال؛ لئلا يزول المد بإدغام، وجاز في الثاني إجراء الوصل مجرى الوقف.
ويلاحظ إذا كان الحرفان مثلين: تاء وتاء أو هاء وهاء، وارتفع المانع، وكان الأول ساكنا أدغم.
وإن كانا غير مثلين قلب كالثاني وأسكن، ثم أدغم وارتفع اللسان
_________
١ النشر: ٢٧٨.
٢ الإقناع، ج:١، ص:١٦٤، ١٦٥.
1 / 76