La Fitna et la bataille du Chameau

Saif ibn Umar d. 200 AH
75

La Fitna et la bataille du Chameau

الفتنة ووقعة الجمل

Chercheur

أحمد راتب عرموش

Maison d'édition

دار النفائس

Numéro d'édition

السابعة

Année de publication

1413 AH

Lieu d'édition

عمان

[و] خرج المغيرة١ وسعيد بن العاص معهم مرحلة من مكة فقال سعيد للمغيرة: ما الرأي؟ قال: الرأي والله الاعتزال فإنهم ما يفلح أمرهم فإن أظفره الله أتيناه فقلنا: كان هوانا وصغونا٢ معك فاعتزلا فجلسا فجاء سعيد مكة فأقام بها ورجع معها عبد الله بن خالد بن أسيد. [وفي رواية أخرى]: لما انتهت عائشة رضي الله عنها٣ إلى سرف راجعة في طريقها إلى مكة لقيها عبد بن أم كلاب - وهو عبد بن أبي سلمة ينسب إلى أمه - فقالت له: مهيم؟ قال: قتلوا عثمان ﵁ فمكثوا ثمانيا قالت: ثم صنعوا ماذا؟ قال: أخذها أهل المدينة بالاجتماع فجازت بهم الأمور إلى خير مجاز اجتمعوا على علي بن أبي طالب فقالت: والله ليت أن هذه انطبقت على هذه أن تم الأمر لصاحبك! ردوني ردوني فانصرفت إلى مكة وهي تقول: قتل والله عثمان مظلوما والله لأطلبن بدمه فقا: لها ابن أم كلاب: ولم؟ فوالله إن أول من أمال حرفه لأنت ولقد كنت تقولين: اقتلوا نعثلا فقد كفر قالت: إنهم استتابوه ثم قتلوه وقد قلت وقالوا: وقولي الاخير خير من قولي الأول فقال لها ابن أم كلاب: فمنك البداء ومنك الغير ... ومنك الرياح ومنك المطر وأنت أمرت بقتل الإمام ... وقلت لنا إنه قد كفر فهبنا أطعناك في قتله ... وقاتله عندنا من أمر ولم يسقط السيف من فوقنا ... ولم تنكسف شمسنا والقمر

١- عن محمد وطلحة، ط ٤ – ٤٥٢. ٢- صغونا: ميلنا. ٣- عن سيف بن عمر، عن محمد بن نويرة وطلحة بن الأعلم الحنفي، ط ٤ – ٤٥٨.

1 / 115