La Fitna et la bataille du Chameau

Saif ibn Umar d. 200 AH
62

La Fitna et la bataille du Chameau

الفتنة ووقعة الجمل

Chercheur

أحمد راتب عرموش

Maison d'édition

دار النفائس

Numéro d'édition

السابعة

Année de publication

1413 AH

Lieu d'édition

عمان

غد وإن الضياع اليوم تضيع به ما في غد أقرر معاوية على عمله واقرر ابن عامر على عمله وأقرر العمال على أعمالهم حتى إذا أتتك طاعتهم وبيعة الجنود استبدلت أو تركت قال: حتى أنظر. فخرج من عنده وعاد إليه من الغد فقال: إني اشرت عليك بالأمس برأي وإن الرأي أن تعاجلهم بالنزوع فيعرف السامع من غيره ويستقبل أمرك ثم خرج وتلقاه ابن عباس خارجا وهو داخل فلما انتهى إلى علي قال: رأيت المغيرة خرج من عندك ففيم جاءك؟ قال: جاءني أمس بذية وذية وجاءني اليوم بذية وذية فقال: اما امس فقد نصحك وأما اليوم فقد غشك قال: فما الرأي؟ قال: كان الرأي ان تخرج حين قتل الرجل أو قبل ذلك فتأتي مكة فتدخل دارك وتغلق عليك بابك فإن كانت العرب جائلة مضطربة في اثرك لا تجد غيرك فاما اليوم فإن في بني أمية من يستحسنون الطلب بأن يلزموك شعبة من هذا الأمر ويشبهون على الناس ويطلبون مثل ما طلب أهل المدينة ولا تقدر على ما يريدون ولا يقدرون عليه ولو صارت الأمور إليهم حتى يصيروا في ذلك اموت لحقوقهم وأترك لها إلا ما يعجلون من الشبهة. وقال المغيرة: نصحته والله فلما لم يقبل غششته وخرج المغيرة حتى لحق بمكة.
أخبار عمال علي: [ولما دخلت سنة ست وثلاثين] بعث علي عماله على الامصار١ فبعث

١ - عن محمد وطلحة، ط ٤ – ٤٤٢.

1 / 99