Les Fitans
كتاب الفتن
Enquêteur
سمير أمين الزهيري
Maison d'édition
مكتبة التوحيد
Édition
الأولى
Année de publication
١٤١٢
Lieu d'édition
القاهرة
٨٧٣ - قَالَ قَالَ الْوَلِيدُ: فَأَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ هِشَامٍ، قَالَ: «يَقْتَتِلُونَ هُنَالِكَ قِتَالًا شَدِيدًا، فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ ثَارَ بِهِمُ السُّفْيَانِيُّ فَيَهْزِمُ الْفَرِيقَيْنِ حَتَّى يُدْخِلَهُمُ اللَّهُ الْكُوفَةَ، فَيَكُونُ أَوَّلُ النَّهَارِ لَهُ وَآخِرُهُ عَلَيْهِ»
٨٧٤ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرَ، عَنْ النَّجِيبِ بْنِ السَّرِيِّ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: " يَنْزِلُ الْعِرَاقَ مَلِكٌ يُكْرِهُ أَهْلَ الشَّامِ عَلَى بَيْعَتِهِ، فَيَكُونُ مَا كَانَ، ثُمَّ يَبْلُغُهُ أَنَّ عَدُوَّهُ قَدْ سَارَ إِلَيْهِ فَلَا يَجِدُ مِنَ الْمَسِيرِ إِلَيْهِ بُدًّا، فَيَسِيرُ إِلَيْهِ بِالشَّامِ، فَيَلْقَاهُ فَيَهْزِمُهُ وَيَقْتُلُهُ، ثُمَّ يَقُولُ لِأَهْلِ نُصْرَتِهِ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ: هَذِهِ بِلَادِي وَهَذِهِ أَرْضِي وَوَطَنِي، ارْجِعُوا إِلَى بِلَادِكُمْ فَقَدِ اسْتَغْنَيْتُ عَنْكُمْ، فَيَرْجِعُونَ إِلَى بِلَادِهِمْ فَيَقُولُونَ: نَحْنُ مَلَّكْنَاهُ، وَنَحْنُ نَصَرْنَاهُ، وَنَحْنُ قَتَلْنَا النَّاسَ دُونَهُ، ثُمَّ اخْتَارَ عَلَى بِلَادِنَا بِلَادًا غَيْرَهَا؟ هَلُمُّوا حَتَّى نَجْمَعَ لَهُ فَنُقَاتِلَهُ، فَيَسِيرُونَ إِلَيْهِ، وَجَمْعُهُمْ يَوْمَئِذٍ إِخَالُ ثَلَاثَمِائَةِ أَلْفٍ حَتَّى يَلْتَقُوا بِالْحُصِّ، فَيَقْتَتِلُونَ فِيهِ ⦗٣٠٠⦘، فَتَكُونُ بَيْنَهُمْ مَلْحَمَةٌ لَمْ تَكُنْ بَيْنَ الْعَرَبِ مِثْلَهَا، يُلْقَى عَلَيْهِمُ الصَّبْرُ، وَيُرْفَعُ عَنْهُمُ النَّصْرُ، حَتَّى أَنَّ الرَّجُلَ لَيَقُومُ يَنْظُرُ إِلَى الصَّفَّيْنِ فَلَوْ يَشَاءُ أَنْ يُحْصِيَهُمْ أَحْصَاهُمْ لِقِلَّةِ مَنْ بَقِيَ مِنْهُمْ "
1 / 299