Vos recherches récentes apparaîtront ici
والحق ذو سلم وذو نفق
ألا يعيب السواد حلكته
وقد يعاب البياض بالبهق
51
قلت له: إني يا إمام أعابثك كما كنت أعابثك في العاجلة؛ إذ كنت أحاول بذلك استثارة دفائنك، واستخراج كنوزك ونوادرك، وإذ كنت أحبك كل الحب هناك، فهل كنت تحبني كما كنت أحبك يا إمام؟ قال إمام: وهل تظن كما يظن العامة، وكثير من الخاصة، أن من أحب إنسانا أحبه المحبوب، وتشابكت القلوب والقلوب؟! وأين أنت إذن من قول ذلك الشاعر الجاهلي، وقد أصاب مقطع الحق:
جننا على ليلى وجنت بغيرنا
وأخرى بنا مجنونة لا نريدها
وكيف يود القلب من لا يوده
بلى قد تريد النفس من لا يريدها
فضحكت وضحك إمام ... ثم قلت له: وأين نزلك يا إمام؟ قال: في مكان قصي حيث ينزل أشعب وجحا والجماز والغاضري وأبو دلامة وأبو الشمقمق والشيخ علي الليثي، وكثير من أعيان المجان في الإسلام، وكلما تاقت نفسي إلى رؤية معاصري في الدنيا من أهل مصر جئت إلى حيث هؤلاء الأئمة الأعلام، ولعلك زائري بعد هذه الزورة، حيث تلاقي كل مسرة.
Page inconnue
Entrez un numéro de page entre 1 - 109