224

Fiqh of Daily Practices

فقه عمل اليوم والليلة

Maison d'édition

دار التدمرية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م

Lieu d'édition

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

سمر عند أهله وضيفه لما رجع من عند النبي ﷺ، بعد أن ذهب من الليل ما ذهب منه. والظاهر أيضا أنه سمر عند النبي ﷺ.
وفي السمر عند الأهل: حديث ابن عباس ﵄ أن النبي ﷺ صلى العشاء، ثم دخل بيته، فتحدث مع أهله ساعة.
وقد خرجه البخاري في موضع آخر.
وقد روي عن عائشة ﵂ أنها رأت قوما يسمرون، فقالت: انصرفوا إلى أهليكم، فإن لهم فيكم نصيبا.
وهذا يدل على أنها استحبت السمر عند الأهل؛ لما فيه من المؤانسة لهم، وهو من حسن العشرة.
وقد روي عن النبي ﷺ أنه كان يسمر مع بعض الوفود الذين يفدون عليه المدينة، وهو من نوع السمر مع الضيف.
فخرج أبو داود وابن ماجه من رواية عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلي الطائفي، عن عثمان بن عبد الله بن أوس، عن جده أوس بن حذيفة ﵁ قال: كنت في وفد ثقيف، فكان النبي ﷺ يأتينا كل ليلة بعد العشاء، فيحدثنا قائما على رجليه، حتى يتراوح بين رجليه، وأكثر ما يحدثنا ما لقي من قومه من قريش .. وذكر الحديث.

1 / 228