La jurisprudence de la langue et le secret de l'arabe

al-Ta'alibi d. 429 AH
94

La jurisprudence de la langue et le secret de l'arabe

فقه اللغة و سر العربية

Chercheur

عبد الرزاق المهدي

Maison d'édition

إحياء التراث العربي

Numéro d'édition

الطبعة الأولى ١٤٢٢هـ

Année de publication

٢٠٠٢م

طَهُرَ وَنَظُفَ وَصَارَ خَيْرًا كُلَّهُ فَهُوَ مَلَكُ. الفصل الرابع "في تَرْتِيبِ صِفَاتِ المجْنُونِ". إِذَا كَانَ الرَّجُلُ يَعْتَرِيهِ أَدْنَى جنُونٍ وَأَهْوَنُهُ فَهُوَ مُوَسْوَس. فإِذَا زَادَ مَا بِهِ قِيلَ: بهِ رَئِيّ منَ الجِنِّ. فإذا زَادَ على ذلكَ فَهُوَ مَمْرُورٌ. فإذا كَانَ بِهِ لَمَمٌ١ وَمَسَّ مِنَ الجِنِّ فَهُوَ مَلْمُومٌ ومَمْسُوسٌ. فإذَا اسْتَمَرَّ ذَلِكَ بِهِ فَهُوَ مَعْتُوهٌ وَمَأْلُوق وَمَألُوس. وفي الحديثِ: "نعُوذُ بالله مِنَ الألْقِ والأَلْسِ"٢. فإذا تكامَلَ ما بِهِ منْ ذَلِكَ فَهُوَ مَجْنُونٌ. الفصل الخامس "يُنَاسِبُهُ في صِفَاتِ الأحْمَقِ". إِذَا كَانَ بِهِ أَدْنَى حُمْقٍ وَأَهْوَنُهُ فَهُوَ أَبْلَهُ. فإِذَا زَادَ مَا بِهِ مِنْ ذلكَ وانْضَافَ إِلَيْهِ عدَمُ الرِّفقِ في أَمُورِهِ فَهُوَ اَخْرَقُ. فإذا كَانَ بِهِ مَعَ ذَلِكَ تَسَرُّع وفي قَدِّهِ طُول فَهُوَ أَهْوَجُ. فإِذا لم يكنْ لهُ رَأْيٌ يُرْجَعُ إِليهِ فَهُوَ مَأْفُونٌ وَمَأفُوك. فإذا كَانَ كَأَنَّ عَقْلَهُ قَدْ أَخْلَقَ وَتَمَزَّقَ فاحْتَاجَ إلى أنْ يُرقَّعَ فَهُوَ رَقِيعٌ. فإِذَا زَادَ عَلَى ذَلكَ فَهُوَ مَرْقَعان وَمَرْقَعَانَة. فإذا زَادَ حُمْقُهُ فَهُوَ بُوهَة وعَبَاماءُ ويَهْفُوفٌ عَنِ الفَرّاءَ. فإذا اشْتَدَّ حُمْقُهُ فَهُوَ خَنْفع هَبَنْقَعٌ وهِلْباجَة وعَفَنْجَجٌ عَنْ أبي عَمْروٍ وأبي زيد. فإذا كَانَ مُشْبَعًا حُمقًا فَهُوَ عَفِيكٌ ولَفِيك عَنْ أبي عَمْروٍ وَحْدَهُ. الفصل السادس "في مَعَايِبِ خَلْقِ الإنسانِ" "سِوَى مَا مَرَّ مِنَها فِيمَا تَقَدَّمَهُ". إِذَا كَانَ صَغِيرَ الرَّأْسِ فَهُوَ أصْعَلُ وَسَمْعَمَع٣. فإِذا كَانَ فيهِ عِوَجٌ فَهُوَ أشْدَفُ عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ. فإذا كَانَ عَرِيضَهُ فَهُوَ أفْطَحُ. فإِذا كَانَتْ بِهِ شَجَّةٌ٤ فَهُوَ أشَجُّ. فإذا أدْبَرَتْ جَبْهَتُهُ وَأقْبَلَتْ هَامَتُهُ فَهُوَ أكْبَسُ. فإذا كَانَ نَاقِصَ الخَلْقِ فَلوَ أَكْشَمُ. فإذا كَانَ مُعْوَجَّ القَدِّ فَهُوَ أخْفَجُ. فإذا كَانَ مَائِلَ الشِّقِّ فَهُوَ أَحْدَلُ. فإذا كَانَ طَوِيلًا مُنْحَنِيًا فَهُوَ أَسْقَفُ. فإذا كَانَ مُنْحَنِيَ الظَّهْرِ فَهُوَ أَدَنُّ. فإذَا خَرَجَ ظَهْرُهُ ودَخَلَ صَدْرُهُ فَهُوَ أَحْدَبُ. فإذا خَرَجَ صَدْرُ: ودخل ظهره

١ لمم: جنون القاموس ١٤٩٦. ٢ ليس له أصل في المرفوع الغريب ١/٦٠. ٣ السمعمع: الصغير الرأس أو اللحية والداهية والحفيف السريع ويوصف به الذئب والمرأة الكالحة في وجهك المولولة في أثرك والرجل الطويل الدقيق القاموس ٩٤٣. ٤ الشجة: أثر الضربة.

1 / 108