191

La jurisprudence de la langue et le secret de l'arabe

فقه اللغة و سر العربية

Enquêteur

عبد الرزاق المهدي

Maison d'édition

إحياء التراث العربي

Numéro d'édition

الطبعة الأولى ١٤٢٢هـ

Année de publication

٢٠٠٢م

الباب الثامن والعشرون في النبت والزرع والنخل
الفصل الأول "في تَرْتِيبِ النَّبَاتِ مِنْ لدن ابتدائِهِ إلى انتهائه".
أوَّلُ ما يَبْدُو النَّبْتُ فهوَ بَارِضٌ. فإذا تَحَرَّكَ قَليلًا فهوَ جَميمٌ. فإذا الأرْضَ فهو عَميمٌ. فإذا اهْتَزَّ وامكَنَ أن يُقْبَضَ عليهِ قيلَ: اجْثَألَّ. فإذا اصْفَرَّ وَيبِسَ فهو هَائِجٌ. فإذا كانَ الرَّطْبُ تَحْتَ اليَبِيسِ فهوَ غَميمٌ. فإذا كانَ بَعْضُهَا هائجًا وَبْعَضُهُ أخضَرَ فهو شَمِيط. فإذا تَهَشَّمَ وتحطَّمَ فهو هَشِيمٌ وحطَامٌ. فإذا اسْوَدَّ مِنَ القِدَم فهو الدِّنْدِنً عَنِ الأصْمَعِيّ. فإذا يَبِسَ ثُمَّ أصَابَهُ المَطَرُ واخْضَرَّ فذَلِكَ النَّشْرُ عًنْ أبي عمرو.
الفصل الثاني "في مثله ".
"عن الأئمة"
إذا طَلَعَ أوَّلُ النَّبْتِ قِيلَ: أَوْشَمَ وطَرَّ وكذلِكَ الشَّارِبُ. فإذا زَادَ قَليلًا قِيلَ ظَفَرَ. فإذا غَطَّى الأرْضَ قِيلَ: اسْتَحْلَسَ. فإذا صارَ بعْضًهُ أَطْوَلَ مِن بَعْضِ قِيلَ تَنَاتَلَ. فإذا تَهيَّأَ لليًبْسِ قِيلَ: آقْطَارَّ. فإذا يَبسَ وانْشَقَّ قِيلَ: تَصَوَّحَ. فإذا تَمً يُبْسُهَ قيل: هاجت الأرض هياجا.
الفصل الثالث "في تَرْتِيبِ أحْوَالِ الزّرع".
"جمعت فيه بين أقاويل الليث وغيرهما"
الزَّرْعُ ما دَامَ في البَذْرِ فهو الحَبُّ. فإذا انْشَقَّ الحَبُّ عن الورَقَةِ فهوَ الفَرْخ والشَّطْءُ. فإذا طَلَعَ رَأَسُهُ فهوَ الحَقْلُ. فإذا صَارَ أرْبَعَ وَرَقاتٍ أو خَمْسًا قِيلَ: كَوَّثَ تَكْويثًا. فإذا طَالَ وغَلُظَ قِيلَ: اسْتأسَدَ. فإذا ظَهَرَتْ قَصَبتُهُ قِيلَ: قَصَّبَ. فإذا ظهرَتِ السُّنْبُلَةُ قِيلَ: سنْبَلَ. ثُمَّ اكتَهَلَ وأحسنُ مِنْ هذَا التّرْتِيبِ قَوْلُ اللِّه ﷿.: ﴿ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ

1 / 205