Dorus Fiqhiyya - Souleiman Al-Laheimid
دروس فقهية - سليمان اللهيميد
Genres
(ويسن النظر في المرآة وقول الدعاء الوارد).
لورود حديث في ذلك (أَنَّ النَّبِيِّ ﷺ كَانَ إِذَا نَظَرَ وَجْهَهُ فِي الْمِرْآةِ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، اللَّهُمَّ كَمَا حَسَّنْتَ خَلْقِي فَحَسِّنْ خُلُقي) وهذا الحديث له طرق كلها ضعيفة لا تصح.
ولكن، صح هذا الدعاء عنه ﷺ مطلقًا دون تقييد بالنظر في المرآة:
فروى أحمد، وأبو يعلى عَنِ عائشة قالت (كَانَ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: اللهُمَّ أَحْسَنْتَ خَلْقِي، فَأَحْسِنْ خُلُقِي).
سنن الوضوء
السنة لغة: الطريقة.
واصطلاحًا: ما أمر به الشارع لا على وجه الإلزام.
وحكمه: يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه.
الوضوء: بالضم الفعل، وبفتحها الماء المتوضأ به، وإن أريد الفعل ضم الحرف الأول.
والوضوء لغة: النظافة والإنارة.
سمي بذلك: لأنه ينظف المتوضئ ويحسنه.
ففي الدنيا بإزالة الأوساخ والأقذار.
وفي الآخرة بالنور الذي يحصل منه، كما قال ﷺ: (تدعون يوم القيامة غرًا محجلين من أثر الوضوء).
واصطلاحًا: التعبد لله تعالى بغسل الأعضاء الأربعة على صفة مخصوصة.
1 / 85