Fiqh al-Ad‘iya wa-al-Adhkar
فقه الأدعية والأذكار
Maison d'édition
الكويت
Numéro d'édition
الثانية
Année de publication
١٤٢٣هـ/٢٠٠٣م
Genres
وجه منها بعضُ أمثلة من الآيات القرآنية، والقرآن الكريم مليءٌ بالآيات المندرجة تحت هذه الأنواع، وهي يسيرة الحصول، قريبة المتناول لمن قرأ القرآن الكريم وتدبّر آياته، وما أحسن وأروع ما قاله الإمامُ الشَّوكاني ﵀ في سياق آخر وهو ينطبق على سياقنا هذا تمام الانطباق حيث قال ﵀: "واعلم أن إيراد الآيات القرآنية على إثبات كلِّ مقصد من هذه المقاصد لا يحتاج إليه من يقرأ القرآن العظيم، فإنّه إذا أخذ المصحف الكريم وقف على ذلك في أيِّ موضع شاء، ومن أيِّ مكان أحبَّ، وفي أيِّ محلٍ أراد، ووجده مشحونًا به من فاتحته إلى خاتمته"١. اهـ كلامه ﵀.
بل إنَّ القرآن الكريم كلّه كتابُ ذكرٍ لله، فذكر الله تعالى هو لبُّ القرآن وروحُه وحقيقته وغايةُ مقصوده، يقول الله تعالى: ﴿كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الأَلْبَابِ﴾ ٢، وقال تعالى: ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾ ٣، وقال تعالى: ﴿إِنَّ هَذَا القُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ المُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهْمْ أَجْرًا كَبِيرًا﴾ ٤، وقال تعالى: ﴿فَذِكِّرْ بِالقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيد﴾ ٥، والآيات في هذا المعنى كثيرة.
١ إرشاد الثقات (ص:٤) . ٢ سورة ص، الآية: (٢٩) . ٣ سورة ق، الآية: (٣٧) . ٤ سورة الإسراء، الآية: (٩) . ٥ سورة ق، الآية: (٤٥) .
1 / 49