فصل: وقد يغرس فروع الحبق ايضا وهو وجه حسن من العمل الى ان القليل يصير به كثيرا ووجه العمل فيه ان يقصد الى النبات الذى نبت من الزريعة بعد تمكنه ونباته وقد صار من حدود الشبر ونحوه فيحصد بالمقص حصدا مستويا ويترك من اصوله على وجه الارض حدود الاصبع، ثم تقام الاحواض فى الارض الرملة ويجعل فيها من الزبل ويرتب ذلك الحصيد فيها صفوفا يكون فى كل حوض منها خمسة صفوف فى كل صف عشرون اصلا فاذا كملت الغراسة على ما وصفناه سقيت بالماء مرة وثانية حتى تنبت فاذا نبتت والقت فروعها قطع عنها الماء ويترك حتى يحتاج اليه كما ذكرناه فاذا كان ذلك دخل اليه ونقش نقشا خفيفا ثم يدخل عليه الماء ويواظب به مرة فى الجمعة يكون هذا دأبه الى ان يكمل ويعتدل وبهذا العمل يصير من القليل كثيرا بإذن الله
زراعة المرزنجوش
وجه العمل فيه ان نقطع له الارض وتقام احواضا على ما تقدم ويجعل فى كل حوض من الاحواض شىء من الزبل ثم تزرع الزريعة فيها ويحرك التراب عليها باليد او بالمكنسة اللينة ثم يدخل عليها الماء دخولا لينا وتسقى بالماء مرتين او ثلاثا الى ان تنبت ويعتدل النبات فاذا اعتدل قطع عنه الماء ويترك حتى يحتاج اليه، ويعلم ذلك بما قدمناه من العلامة فاذا كان كذلك دخل اليه ونقى من عشبه الذى يقام فيه ويسقى بالماء ثم يتعاهد به مرة فى الجمعة وتكون زراعته فى شهر فبراير وتتمادى زراعته الى اول مايه ويزرع من الاوقية ثلاثة احواض.
Page 169