82

============================================================

تمتحن بالمعاينة إذا لم تتشقق شقوقا كثيرة عند يبس الهواء، واحتباس الأمطار، ولاسيما إذا أمطرت عليها [السماء] مطرأ شديدا فتصير وحلة، لكن قد تشرب جميع الماء الذي يجيء من المطر، وإذا لم يظهر وحه الأرض في أوقات البرد يايسا شبيها بالخزف(1).

ثم قال "يونيوس"(2): وقد أصاب القدماء أيضا- نوعا آخر من المحنة(2) يقع بالمعاينة؛ وذلك أن الأشحار والنبات البري إذا كانت فيها (1) ذكر ينبوشاد في فساد الأرضين أرضا ستماها الخزفية، وهى الأرض التي يعلر ظاهر وجهها في الصيف شبيه بألخرف في القوام واللون. القلاحة النبطية، ص347، مفتاح الراحة: شبيه بالخرف. المتحف وياريس: شبيها بالجرف تصيف) (2) قول يونيوس نسبه ابن ححاج في المقنع إلى أنطرليوس (ص6)، وهذا القول مسوب إلى قسطوس الحكيم في الفلاحة الرومية، ص135، ومنسوب إلى أتطرليوس (اين خير الاشبيلي، ص3).

وفي الفلاحة النبطية (ص322): إذا كان النبات قويا عاليا ملتفا في صعوده فهي أرض كريمة، وإذا كان صغارا قميتا منتقا فهي أرض غير سليمة من العامات. وقال ينبوشاد في الفلاحة النبطية (ص320): تمتحن الأرض بأن نعرف الطعم الذي يغلب عليها: الملوحة أو المرارة أو الزعارة أو فرط القيض.

والأرض متحن بالعيان فإذا تشققت شقوقا كثيرة عند شدة البرد أو الحر فهي فاسدة.

(3) يقصد بالمحنة: الامتحان.

32

Page inconnue