368

============================================================

صفة أخرى تشيه ما تقده: وذلك أن تعمد إلى قضيب رطب مطعم، من شحرة كثيرة الحمل، طيبة المطعم، وليكن طويلا يلحق بالأرض، وليكن قد حمع الصفات المذكورة في اختيار اللملوخ أو اكثرها، فيربط في أعلاه شريط أو حبل قوي، ويمال [الغسصن] حستى ينحي، ويلحق أعلاه الأرض، ويريط الحبل في وتد قوي؛ لئلا يقسوم(1) ذلك الغصن قبل بلوغ المراد منه.

ويحفر لأعلاه حفرة طويلة عمق شبرين أو أكثر، ويمد أعسلاه فيها، وئره عليه الثراب، ويدرس نعما على نحو ما تقدم في التكبيس (وهذا نوع آخر مته) ويتعاهد الأصل والتكبيس بالسقي والتدبير إلى أن يتقضي عام، فإن ظهر من نجبه وقوته ما يدل على أنه يغتذي من عروقه الني صارت له في ذلك الحوض، ويستغنى عن الإمداد من أصله، فيفصل بينهما بحديد قاطع، وإلا فيترك حتى يظهر ذلك رئتبين منه.

وبعد عام آخر(2) (ما بينه وبين قطع أصله) يحين نقله بقلع غروقه بجرزة(4) من ثرابه -إن كان مما يحتاج إلى ذلك - والأشحار التي تحتاج إلى حرزة هي الأشحار التي لا تسقط أوراقها، ثم تغرس في الموضع الذي يصلح لها وتطعم فيه (إن شاء الله تعالى).

(1) يقوم: ينتصب قبل آن تذهب عروقه في الأرض (2) هذا الوصف ذكره اين بعيال، ص65.

(3) الجرزة: الضمة من التراب الذي يلتصق بالعررق عند قلع النقلة.

23

Page inconnue