205

============================================================

والبادروج(1)، والبقلة اللينة(2)، والكرفس، وما أشبه هذه، فينبغى آن يؤحذ من خرء الناس، وذرق الحمام، وروث الحمير، وأخثاء البقر، وليكن خرء الناس الغالب عليها، وحزؤه اكثر من أجزائها، ويضاف إليها مثلها من تراب طيب سحيق، وتراب محموع من المزابل وما أشبهها، فتجمغ هذه في الختادق المذكورة، ويصب عليها الثم، أي دم كان، وأفضلها دم التاس، ودم الجمال، ودم الضأن ، ويرش عليها الماء العسذب، ويخلسط، وئقلب حيدا حتى يختلط، وإن سيق إليها ماء المطر عفتها وأحمأما(3)، وجود خلطها بعضها ببعض، وليكثر من تقلبيها حتى تعفن وتسود فاذا صارت حمأة فلتجفف، وتخلط بعد حفافها بتراب سحيق، ويجمع إليها أي تراب وغبار كان، وتزبل به البقول على ما ذكرنا، ويحعل منه في أصولها، فإنه يتعشها وينبتها (4).

وأما الخس(4) فإن زبله النافع له خرء الناس وذرق الحمام، وزئل (1) البادروج (فارسية): الريحان الملك المسمى شاهسفرم أو الحبق الكرمساني، أو الحبق الصعتري.

(4) اليقلة اللينة هي البقلة الحمقاء وتسمى الرجلة والبقلة المطلقة لأها تنبت على جوانب الطرق.

(3) المتحف وباريس: وأحياها.

4) الفلاحة التبطية: فانه يعيشها (تصحيف) وينميها.

(5) الفلاحة التبطية، ص.397.

467

Page inconnue