129

============================================================

وقال أيضا(1): إن الأرض المالحة، الشتديدة الملوحة، والقابضة

المفرطة القئض، قبضا خارحا عن الحدود ريما صلحت بأن يزرع فيها الأشياء اللعابية(2)، مثل البزر قطونا(2)، والحلبة، والباقلى، والشعير، والماش(2)، وحب الرشاد، والترمس، وما أشبه ذلك.

وتصلح الأرض المذكورة(6)؛ أولا: بإقامة الماء عليها زمانا طويلا، أو بالعلاج الذى تعده(2)، أو بأن يتفق أن تتغيم السماء في إقليم " بايل" وما أشبهه أربعين يوما على الأرض المرة والحريفة والمثينة وشبهها من الفاسدات الني يرجى لها الصلاح، وتستتر الشمس عن هذه الأرضين هذا المقدار(2)، فلا تطلع عليها ألبثة، صلحت صلاحا جيدا، ولم تحتج إلى علاج وليزرع في هذه الأرضين بعد صلاحها الحبوب اللزحة المذكورة قيل هذا، وما أشبهها؛ لأن هذه الأشياء اللزجة اللعابية تلتقط ما بقى من (9) القائل يتبوشاد، الفلاحة النبطية، ص313.

(2) اللعاب: ما سال من الفم. استعير مته: لعاب الحية، ولعاب الشمس، ولعاب البنور، والتمار اللعابية اليي يسيل منها ما يشبه لعاب الإنسان، قال قوثامي: لأن الأشياء اللعابية تلتقط ما بقي من أدران الأرض والمرارة متها.

(3) بزر قطوناء (يمد ويقص): حشيشة البراغيث أو الطيون، أو التوفس (4) الماش: اللوبياء ويطلق على العليق ايضا.

(5) الفلاحة النبطية، ص313.

(6) المتحف وباريس بعده.

(7) الفلاحة النبطية: هذا المقدار من الأيام.

389

Page inconnue