============================================================
والأرض الرمادية(1)، وهى التى تضرب إلى اذن بياض مع غيرة شديدة، وهذه ليس يقال عنها فاسدة؛ لأنها قد تنبت أشياء(2)، ويفلح فيها كثير من الشحر، والنخل، والكروم وتصلح فيها هذه لشيدة ييس هذه الأرض، وبعدها من قبول الندى.
ال ومت غرس في هذه الأرض نخل أو شحر او كروم فإنها تحتاج إلى مدلومة السقى بالماء، وذلك لشيدة تشفها ويبسها. وأما البقول فلا ثزرع في هذه الأرض ألبيتة، ويزرع فيها من الحبوب المألوفة الأرز.
وإئما قلنا: إن الأرز موافق لها، وهي موافقة له؛ لوقوف الماء في أصوله، فهي أوفق الأرضين للأرز والحيطة والشعير والجلبان(3). ولا ينبغي أن يزرع فيها الدحن(4)، ولا العدس، ولا اللوبياء، ولا الحمص، ولا الماش(5).
(1) الفلاحة النيطية، ص345، قال: هي الأرض التي أحرقتها الشمس مرارا إلى أن صارت رمادية (2) الفلاحة التبطية: لأها إنما فقدت الماء والزرع والافلاح زمانا فعطلت.
(3) هو حلبان وحلبان وملك كلبان (بالفارسية) والقريناء عند العرب، (4) الدخن هو الشيلم يشبه نبات الحنطة، لكنه أطول وأعرض وقد يسموته الخافور. عمدة الطبيب، ص291-290.
(5) الماش: أخو الباقلاء له وصف مفصل في الفلاحة النبطية، ص502-501.
378
Page inconnue