قال نك: «لا أستطيع! إنك تعرفين كل شيء بالفعل. تلك هي المشكلة. وأنت تعلمين أنك تعرفين كل شيء.»
لم تقل مارجوري شيئا. «لقد علمتك كل شيء. أنت تعرفين أن ما أقوله صحيح. ما الذي لا تعرفينه على أية حال؟»
قالت مارجوري: «حسنا، اصمت الآن! ها هو قد طلع القمر.»
جلسا على البطانية دون أن يتلامسا، وراحا يشاهدان القمر وهو يبزغ.
قالت مارجوري: «لا تكن سخيفا. ما الأمر حقا؟» «لا أعرف.» «أنت تعرف بالطبع.» «كلا، لا أعرف.» «هيا، هات ما عندك.»
راح نك ينظر إلى القمر وهو يبزغ فوق التلال. «لم يعد في الأمر متعة.»
كان خائفا من أن ينظر إلى مارجوري، ثم نظر إليها. كانت تجلس وظهرها إليه. نظر إلى ظهرها وقال: «لم يعد في الأمر متعة، لم يعد فيه أي متعة على الإطلاق.»
لم تقل شيئا، وتابع هو الحديث قائلا: «إنني أشعر كما لو أن كل شيء قد تداعى بداخلي وصار جحيما. لا أدري يا مارج. لا أدري ما عساي أن أقول.»
ظل ينظر إلى ظهرها.
سألت مارجوري: «أليس في الحب أي متعة؟»
Page inconnue