46

Dans la conduite islamique correcte

في السلوك الإسلامي القويم

Chercheur

الدكتور حسين بن عبد الله العمري

Maison d'édition

دار الفكر

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٦ م

Lieu d'édition

دمشق - سورية

كذباه. فهذا ما استدلوا به في الفاسق وما أحقه عند تلك الزواجر العظام بقوله: (تنكّب لا يقطرك الزحام) .
هذا واسم الإسلام باق عليه، فحسناته له وسيئاته عليه، وإن سلمنا صلاحية هذه الأحاديث للتخصيص فيكون لأحد الأسباب المتقدمة من النهي عن المنكر أو المشورة أو الجرح، وأما لمجرد فسقه فذنبه متعلق به، وأجور المغتاب لعلها قد زبرت في صحائف أعماله وخففت عنه بعض تلك الفعال مع أنه ﵌ قد نهى عن سب شارب الخمر بعد أن حدّه وقال: (لا تعينوا الشيطان على أخيكم أما إنه يُحب الله ورسوله) . رواه البخاري. فما كان أولى من المحدود في شرب الخمر؟ فإن قيل فقد قال ﷺ في عيينة بن حصن: (بئس ابن العشيرة) فلما دخل آلان له القول،

1 / 58