201

Fi Suhba Wa Sahaba

مع الشيخ عبد الله السعد في الصحبة والصحابة

13- حديث: ((لا يحب الأنصار إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق))، الحديث في الصحيحين، وقد كان الأنصار يشكون من أثرة معاوية وظلمه لهم.

14- حديث: ((إن أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلون))، الحديث صحيح، وقد كان علي وعمار وعبادة وخزيمة بن ثابت ومن معهم يرون أن معاوية من هؤلاء، ومن ذلك قول علي لما طلبوا منه أن يبقي معاوية على الشام فتلا الآية الكريمة: { وما كنت متخذ المضلين عضدا} [الكهف:51]، وكان عبادة يحلف أن معاوية من أمراء السوء، وأما عمار فرأيه في معاوية أشهر، وأما خزيمة ذو الشهادتين فهو القائل: (بانت لي الضلالة).

15- حديث: ((إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه)) روي عن عدد من الصحابة منهم أبو سعيد الخدري وابن مسعود وغيرهما، وأقل أحوال هذا الحديث الحسن (وسيأتي التفصيل فيه).

16- حديث مسلم: ((لا أشبع الله بطنه)).

وغير ذلك من الأحاديث التي سيأتي بحث بعضها، فضلا عن الآثار الصحابية في ذم معاوية وقد ثبت هذا عن كثير من المهاجرين والأنصار الذين أدركوا معاوية من الصحابة السابقين والبدريين وغيرهم، كعلي وعمار وعبادة بن الصامت وأبو ذر والبراء بن عازب كما ثبت ذمه على ألسنة كثير من التابعين كالحسن البصري ومسروق بن الأجدع والأسود بن يزيد وغيرهم، واستمر هذا عبر العصور حتى وجدنا بعض المتأخرين يستحلون لعن معاوية كالشوكاني وابن الأمير ومحمد بن عقيل وأبي بكر بن شهاب وغيرهم، مع أننا لا نرى سب أحد بعينه أو لعنه، لكننا في الوقت نفسه لا ننكر على من لعن أو سب الظلمة كما فعل هؤلاء مع معاوية وابن حزم مع الوليد بن عقبة وكما فعل غيرهم من العلماء.

Page 201