Fi Suhba Wa Sahaba
مع الشيخ عبد الله السعد في الصحبة والصحابة
Genres
الرواية الرابعة: في حديث أم سلمة
أخرج الطبري في تفسيره (25/78) عن أبي كريب عن جعفر بن عون ورواه إسحاق بن راهويه عن روح بن عبادة، كلاهما (جعفر وروح) عن موسى بن عبيدة الربذي عن ثابت مولى أم سلمة عن أم سلمة قالت: إنه نزل في بني المصطلق فيما صنع بهم الوليد... بمعناه.
قال البوصيري: رجاله ثقات.
قلت: موسى بن عبيدة الربذي هو صدوق في الأصل وضعف بسبب روايته أحاديث مناكير عن عبدالله بن دينار وهذه ليست منها ولولا هذه المرويات عن ابن دينار لجاز، فقد قوى أمره يحيى بن معين في رواية ووثقه ابن سعد ووصفه ابن حبان بالصلاح وأنه تشاغل بالصلاح والعبادة حتى وهم في الرواية، وقد روى عنه وكيع وقال: ثقة وأنكر أحاديثه عن عبدالله بن دينار فقط.
أما ثابت مولى أم سلمة: فذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (2/461) وذكره ابن حبان في الثقات (4/95) وقال: يروي عن عمر، روى عنه أهل المدينة مات في خلافة عمر بن الخطاب.
قلت أيضا: إن صح موته في عهد عمر فالانقطاع في الإسناد بين لأن موسى الربذي من صغار السادسة لكن يشهد لرواية أم سلمة أن وفد بني المصطلق وما جرى بينهم وبين الوليد هي التي أخرت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلم يصل الركعتين إلا بعد العصر وهذه من رواية أم سلمة أيضا والرواية في الصحيح صلاة الركعتين بعد العصر لكن قصة الوفد ليست في الصحيح وفيها (كان يصلي بعد الظهر ركعتين فقدم عليه وفد بني المصطلق فيما صنع بهم عاملهم الوليد بن عقبة فلم يزالوا يعتذرون إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى جاء المؤذن يدعوه إلى صلاة العصر فصلى المكتوبة ثم صلى عندي في بيتي تلك الركعتين ما صلاهما قبل ولا بعد.
Page 100