إذن فالخلاصة في ابن سبأ أنني هنا أجزم ببطلان دوره في الفتنة ذلك الدور الذي ادعاه ورسمه ووصفه سيف بن عمر، ورسالة الدكتور في إثبات هذا الدور المكذوب، كانت قائمة على سيف بن عمر فلو سقط سيف لسقطت الرسالة فلذلك لا نستغرب دفاعه المبالغ فيه والمستميت عن سيف بن عمر.
الملحوظة الثانية:
الدكتور العودة للأسف لم يفهم عنوان الكتاب (نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي) فقد ظن أنني أدعي أو أرى نفسي (منقذا) وأرى الكتاب (الإنقاذ) نفسه!! بينما أنا لم أدع (الإنقاذ) ولم أقل هذا البتة وإنما كان عنوان الكتاب (نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي)!! وكلمة (نحو) لم أضعها عبثا! وكان بإمكاني أن أسمي الكتاب (إنقاذ التاريخ الإسلامي) بحذف كلمة (نحو)! لكنني لم أرتض هذا إيمانا مني بأن ما أفعله لم يحن بعد أن أسميه (إنقاذا) ولكن أنا أسعى (نحو) الإنقاذ! وهناك فرق بين العبارتين فعنوان الكتاب يدل على (الهدف) وكلام الدكتور العودة يدل على (النتيجة)! أي أنه فهم من العنوان أنه يدل على (النتيجة)!! وهذا من سلبيات الفهم التي سبق وأن قلت أنها طبيعية جدا بل هي الأصل في مجتمعات العالم العربي إلا ما ندر، فإذا كان (عنوان الكتاب) لم يستطع الدكتور أن يفهمه فكيف ببقية أقوالي في الكتاب!!
الملحوظة الثالثة:
ذكر أنني (أتعاظم)!! عندما قلت (فها أنا ذا طالب لم يحصل على شهادة في التاريخ ولكنني لما تمسكت بمنهج أهل الحديث فندت أقاويل من سبقوني...).
Page 7