Chez Abd Allah Ibn Saba avec Sulaiman Al-Ouda
مع سليمان العودة في عبد الله بن سبأ
Genres
الوقفة الثانية: يجب الخوف من النصب أكثر من الخوف من التشيع لأن التشيع قد حذرنا منه كثيرا حتى أصبحت محبة علي وأهل بيته جرما يستحق مرتكبه التبديع والتضليل! بعكس النصب الذي يسرح ويمرح تحت عباءتنا (عباءة أهل السنة والجماعة) ! ولم يجد منا تحذيرا ولا دراسة لا بحثا بل أصبحنا - تلقائيا - نحارب من يحذر منه ونتهمه بالتشيع! ومن علامات النواصب أنهم يتهمون مخالفيهم بالتشيع! أما النصب عندهم فقد انتهى بنهاية الدولة الأموية! ومن النواصب من يحذر من النصب (نظريا) ويمارسه عمليا! لأنه كما سبق لا يعرف معناه ومن الطبيعي جدا أن الإنسان إذا كان لا يعرف ذنبا فإنه كثير الوقوع فيه! ومن علامات المبتدعة أنهم لا يطاوعون المختلف معهم في التحاور والبحث وإنما يستعدون عليه السلطة! ويشعرونها بأن هذا حماية للعقيدة! ويدخلونها في أمور من المفترض أن يختص بها أهل العلم لأن مكانها ليس بلاط السلطان وإنما مكانها كتب الصحاح والسنن وكتب الجرح والتعديل! وهم بشكواهم إلى السلطان يكونون قد حققا مصلحتين!
الأولى: إيهامهم السلطان أنهم معه.
الثانية: قهر خصومهم ولو كانوا محقين لأن السلطة إذا كانت مع أحد المتحاورين فلابد أن ينتصر ولو مؤقتا.
Page 157