En littérature et dans la vie
في الأدب والحياة
Genres
زعمتموه بلا مكان
ولا زمان ألا فقولوا
هذا كلام له خبيء
معناه ليست لنا عقول
ولست أدري لماذا لا تكون لنا عقول إذا اعتقدنا بأن الله بلا زمان ولا مكان؟
يقول ابن سينا في رسالة «الحدود»: إن الزمان عبارة عن مقياس الحركة من جهة المتقدم والمتأخر. وعرف المكان بأنه عبارة عن السطح الباطن من الجرم الحاوي المماس للسطح الظاهر، من الجرم المحوي، فهل في هذه التعاريف شيء من الحق؟
تصور كرة من المادة تسبح في فضاء أو في خلاء صرف لا يوجد فيه أي جرم آخر ، فكيف يمكن لشخص على هذه الكرة أن يعرف إن كانت ثابتة أم متحركة بسرعة ألف ميل في الساعة؟ إنه لا يستطيع ذلك بأية طريقة من طرق الامتحان أو التجربة؛ لأن كل شيء فوق هذه الكرة يظل سائرا في اتجاه واحد، سواء أكانت ساكنة أم متحركة بأقصى سرعة؛ لهذا نعتقد بأن السبيل الوحيد الذي نستطيع أن نحكم به على أي جرم بأنه متحرك أم ساكن، هو أن نلاحظ إن كان يغير موضعه بالنسبة لأجرام أو أجسام أخرى، فإذا وجد جرم آخر، فوجود هذا الجرم يوجد للكرة الأولى مكانا، ومن غير هذا يكون بلا مكان، ومن طريق وجود المكان يبدأ وجود الزمان الذي هو عبارة عن قياس الحركة.
ارجع بعد هذا إلى الكرة الأولى السابحة في الخلاء الصرف، وتخيل أنه لم يحط بها من مشابهاتها المادية شيء، أفلا تكون في اعتبارنا بلا مكان ولا زمان؟ وإذا كانت عقولنا تسلم بهذا عن طريق التجربة، فكيف أنها لا تسلم بأن الله بلا زمان أو مكان، وهو بالقياس إلى العالم أشبه بالكرة السابحة في الخلاء، لأنه منزه عن الشبائه، على اعتقاد علماء التوحيد؟
حول نقاء السلالة
هوستون ستيوارت تشامبرلين، مؤلف إنجليزي الدم تيوتوني التفكير، كتب مؤلفا أسماه «أساس القرن التاسع عشر»، والمؤلف في معتقدي عبارة عن مذهب جديد في العوامل التي كونت التاريخ الإنساني، يقوم على نظرية السلالات، فهو يعتقد بأن نقاء السلالات الإنسانية عامل من أكبر العوامل على بقائها؛ بل إن نقاءها ضروري لبقائها ذاته. وضرب لذلك مثلا باليهود من بين كل الأمم السامية الأصل، فاليهود من بين الساميين، من أضعف الأمم سياسيا، وأقلهم عددا، ولكنهم استطاعوا أن يحتفظوا بوحدتهم القومية. والحقيقة أن هذه السلالة قد استطاعت أن تقاوم كل العواصف التي تناوحت من حولها خلال كل عصور التاريخ، وما زالت تنتقل في منازل البقاء، حتى أسلمت بها الأقدار إلى القرن التاسع عشر، بل وإلى القرن العشرين، حقيقة ثابتة راسخة بين أمم الأرض.
Page inconnue