Sur la littérature de l'Égypte fatimide
في أدب مصر الفاطمية
Genres
31
وكان بين عبد الغني بن سعيد، وبين أبي أسامة جنادة اللغوي، وبين أبي علي المعري الأنطاكي مودة أكيدة، واجتماع في دار العلم، ومذاكرات ومحادثات، فلما أمر الحاكم بأمر الله بقتل جنادة وأبي علي الأنطاكي، استتر عبد الغني خوفا من أن يلحق بهما لصداقته لهما، وأقام مستخفيا مدة حتى حصل له على الأمر فظهر، وتوفي في صفر سنة 409ه، وقيل سنة 410ه. ولما أراد الحاكم بأمر الله بناء جامعه جعل الحافظ عبد الغني بن سعيد على بنائه ونظره.
32
وقد طبع كتابه المؤتلف والمختلف بالهند سنة 1326ه.
ولعل أشهر المحدثين الذين شهدتهم مصر في أواخر الدولة الفاطمية، هو الحافظ السلفي، وكان متقنا ناقدا ثبتا دينا خيرا، انتهى إليه علو الإسناد، وكان أوحد زمانه في علم الحديث، وأعلمهم بقوانين الرواية.
33
ويقول صاحب النجوم: وكان قد طاف الدنيا ولقي المشايخ، وكان يمشي حافيا لطلب العلم والحديث.
34
ورد بغداد فأخذ عن أبي الحسن الهراس علوم الفقه، وعن الخطيب التبريزي علوم اللغة، كما روى عن أبي محمد جعفر بن السراج وغيره، ثم دخل دمشق وأخذ عن علمائها، ودخل الإسكندرية سنة 521ه واستوطنها، فقصده الناس وسمعوا عليه، وبنى له العادل بن الحسن علي بن السلار وزير الظافر الفاطمي مدرسة بالإسكندرية سنة 546ه، وفوض أمرها إليه.
35
Page inconnue