Le philosophe et l'art de la musique
الفيلسوف وفن الموسيقى
Genres
Faust » للويس شبور
Louis Spohr (1784-1859م)، ولكن لا يمكن وصف أي منها بأنها رومانتيكية في موسيقاها بالمعنى الصحيح. بعد عامين أخرج فيبر أوبرا «أويرانتي
Euranthe » التي وصفها بأنها «أوبرا بطولية رومانتيكية عظيمة في ثلاثة فصول». ولقد كان المثل الجمالي الأعلى لفيبر هو جعل الأوبرا فنا تمتزج فيه الموسيقى والشعر والتمثيل، وهو المثل الأعلى الذي بلغ أوج اكتماله في الدراما الموسيقية عند ريشارد فاجنر.
ولقد كان فرانتس شوبرت
Franz Schubert (1797-1828م)، وهو أكثر الرومانتيكيين رومانتيكية، ومنشئ الأغنية الفنية
Lied
الألمانية، كان يفوق بيتهوفن ذاته في خلق ألحان جميلة، وأدت ألحانه الدافئة، الزاهية، المنسابة إلى زيادة تأثير مجموعة كبيرة من أجمل المقطوعات الشعرية الألمانية؛ فقد ألهمه تبجيله لجوته أن يصنع ألحانا لكثير من أشعاره. غير أن جوته لم يكن يبادل شوبرت تقديره لعبقريته؛ ذلك لأن شوبرت كان يرى أن للحن السيادة المطلقة على الكلمة المنطوقة، على حين أن جوته كان يعتقد أن الموسيقى ينبغي أن تكون خاضعة للنص في الأغنية الفنية (ليد).
ولقد كان الميل الكلاسيكي البسيط الكامن في الموسيقي فيلكس مندلسون متعارضا تعارضا تاما مع ميول معاصريه؛ برليوز، وليست، وفاجنر؛ فعلى حين أن هؤلاء الثلاثة كانوا يسعون إلى تحقيق مؤثرات موسيقية جديدة، وعملوا على تضخيم الأوركسترا، فإن مندلسون، الذي ظل طوال حياته تابعا مخلصا لموتسارت، قد استمر يكتب بأسلوب كلاسيكي بسيط. والواقع أن عبادته للحن، وحاسة الإتقان والكمال التي كان يتصف بها، قد أضفت على موسيقاه طابعا عذبا منسابا يقترب أحيانا من سحر شوبرت. ولقد كان مندلسون، شوبرت، ابنا للعصر الرومانتيكي قبل كل شيء، وعندما سئل عن كلمات لمجموعته «أغنيات بلا كلمات» أجاب بأن الكلمات تعجز عن التعبير عن موسيقاه، ومن هنا كان قوله: «إن اللفظ لا يعني للشخص المعين ما يعنيه الآخر، وإنما القطعة الموسيقية وحدها هي التي تثير نفس الحالة النفسية.»
وكان روبرت شومان
Robert Schumann (1810-1856م) هو خليفة شوبرت في إبداع الأغنية الفنية الألمانية (ليد). وكان شومان يرى في الأصل أن موسيقى الآلات قادرة على التعبير عما يستحيل التعبير عنه، وعلى التوغل في أعمق البشر؛ ولذلك قال، بطريقة رومانتيكية واضحة، إن الكلمات والنصوص تضفي على هذه المشاعر طابعا عقليا تصوريا؛ فالكلمات هي الأغلال التي تكبل المشاعر. ومن هنا ظل شومان، طوال الأعوام الثلاثين الأولى من حياته، يعمل على التعبير عن هذه المشاعر الموسيقية في مؤلفاته، ثم تحول بعد ذلك إلى فن شوبرت وشعر هينه
Page inconnue