Le philosophe et l'art de la musique

Fouad Zakaria d. 1431 AH
129

Le philosophe et l'art de la musique

الفيلسوف وفن الموسيقى

Genres

E. T. A. Hoffmann (1776-1823م) شاعر الرومانتيكية، يقول في نقده لسيمفونية بيتهوفن الخامسة: «عندما يتحدث المرء عن الموسيقى بوصفها فنا مستقلا، فعليه دائما أن يقتصر في تفكيره على موسيقى الآلات ...»

11

وقد أعرب فيلكس مندلسون

Felix Mendelssohn (1809-1847م) موسيقي الرومانتيكية، على أن آراءه الجمالية في رسالة قال فيها: «إن الأفكار التي تعبر عنها المؤلفات الموسيقية الجيدة ليست أغمض، وإنما هي أوضح، من أن تعبر عنها الكلمات.» وكان يعتقد أن الموسيقى الجيدة «لا تصبح أكثر دلالة أو معقولية عن طريق التفسيرات الشعرية، وإنما تصبح أقبل دلالة ووضوحا.»

12

والواقع أن فلسفة شوبنهور تحمل طابع العصر الرومانتيكي في الموسيقى بوضوح؛ فهو ينبئنا بأن «الموسيقى لو اتحدت بالكلمات أكثر مما ينبغي، وحاولت أن تتشكل وفقا للحوادث، لكانت بذلك تحاول أن تتكلم بلغة غير لغتها. والواقع أن أحدا لم يتحرر من الخطأ بقدر ما تحرر منه روسيني، ومن هنا كانت موسيقاه تتكلم لغتها الخاصة بوضوح وصفاء إلى حد لا تحتاج معه إلى كلمات، وهي تحدث تأثيرها الكامل عندما تؤديها الآلات وحدها.»

13

وإذن فليست للكلمات إلا قيمة ثانوية، بل هي تكون أحيانا دخيلة على اللحن المتصل أو فقرة الغناء المتموج الصادح

Coloratura ، ويضيف شوبنهور في فصل له بعنوان «في ميتافيزيقا الموسيقى» قوله: «بقدر ما يكون من المؤكد أن الموسيقى، بدلا من أن تكون مجرد تابع للشعر، هي فن مستقل، بل هي أقوى الفنون جميعا؛ وبالتالي فهي تبلغ غاياتها بوسائل خاصة بها تماما. بهذا القدر نفسه لا تكون الموسيقى في حاجة إلى كلمات الأغنية أو حوادث الأوبرا ... فالكلمات هي، وستظل دائما، إضافة غريبة بالنسبة إلى الموسيقى، لها قيمة ثانوية، وإن تأثير اللحن أقوى وأصدق وأسرع إلى حد لا متناه من تأثير الكلمات؛ لذلك فإذا أدمجت الكلمات بالموسيقى، فمن الواجب أن يكون لها مركز ثانوي بحت، وأن تتكيف تماما تبعا لها.»

14

Page inconnue