Le Grand Succès dans les Principes de l'Exégèse

Shah Waliullah Dehlawi d. 1176 AH
32

Le Grand Succès dans les Principes de l'Exégèse

الفوز الكبير في أصول التفسير

Maison d'édition

دار الصحوة

Numéro d'édition

الثانية-١٤٠٧ هـ

Année de publication

١٩٨٦ م

Lieu d'édition

القاهرة

تصدق على سيدنا محمد ﷺ لا على الصورة الروحية لعيسى ﵇ كما يدعون، إذ أنه قد صرح في الإنجيل بأن "فار قليط يمكث فيكم مدة طويلة، ويعلمكم ويزكي النفوس" ولم يظهر ذلك بعد عيسى ﵇ إلا من نبينا محمد ﷺ وأما ذكر عيسى وتسميته، فالغرض منه التصديق بنبوته، لا أن يتخذ ربًا، أو يعتقد بأنه ابن الله ﴿سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ﴾ . الجدل القرآني مع المنافقين المنافقون صنفان: كان المنافقون صنفين، فكانت طائفة منهم تشهد بلسانها بلا إله إلا الله، محمد رسول الله، ولكن قلوبها كانت مطمئنة إلى الكفر والجحود، وكانت تتظاهر بإسلامها للمصالح، وهؤلاء هم الذين قيل فيهم: ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ﴾ . مظاهر النفاق العملي: وكانت الطائفة الأخرى ممن دخلوا في الإسلام مع ضعف فيه وقلة إيمان به، فهم - مثلًا - يجرون على عادات قومهم ويدورون مع مصلحتهم، فإن أسلم قومهم أسلموا، وإن كفر.

1 / 58