154

Le Grand Succès dans les Principes de l'Exégèse

الفوز الكبير في أصول التفسير

Maison d'édition

دار الصحوة

Numéro d'édition

الثانية-١٤٠٧ هـ

Année de publication

١٩٨٦ م

Lieu d'édition

القاهرة

ويتمسك بما يظهر من دلالتها سواء خالف مذهبه أو وافقه. ويلزم أن يفهم لغة القرآن الكريم عن طريق استعمالات العرب الأولين وتعبيراتهم، وأن يعتمد - كليًا - على آثار الصحابة والتابعين ﵃.
تدافع في نحو القرآن:
وقد وقع خلل عجيب وتدافع في نحو القرآن الكريم، وهو أن طائفة من المفسرين اختاروا مذهب سيبويه، فيؤولون كل ما خالف مذهبه مهما كان التأويل بعيدًا غير مستساغ، وهذا لا يصح عندي، بل يجب الأخذ بالأولى والأوفق بالسياق سواء وافق مذهب سيبويه أو مذهب الفراء.
إعراب "المقيمين الصلاة":
وقد قال عثمان ﵁ في مثل قوله - تعالى - ﴿وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ﴾ ستقيمها العرب بألسنتها.
وتحقيق هذه الكلمة عندي أن ما يخالف التراكيب العامة للكلام، ويرد في كلام أهل اللغة الذين يحتج بهم فهو من التراكيب المقبولة الصحيحة، وكثيرا ما وقع للعرب الأولين أثناء خطبهم كلمات وتراكيب هي مخالفة للقواعد المعروفة في الفن (فهي من قبيل النادرة الاستعمال) .
ولما أن القرآن الكريم نزل بلغة العرب الأولين، فلا عجب إذا جاءت فيه الياء (لحالة النصب) مكان الواو (لحالة

1 / 189