135

Fawakih Cadida

الفواكه العديدة في المسائل المفيدة

Maison d'édition

شركة الطباعة العربية السعودية

Numéro d'édition

الخامسة

Année de publication

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

Lieu d'édition

طبع على نفقة عبد العزيز عبد العزيز المنقور

Genres

صلى الله عيه وسلم كل وقت، وفي غير الصلاة بقول: اللهم صل على محمد وآل محمد، ويتأكد ذلك إذا ذكر. انتهى. ومن "جلاء الأفهام في فضل الصلاة على خير الأنام" لابن القيم: عن أبي مسعود قال: "أتى رسول الله ﷺ ونحن في مجلس سعد بن عبادة، فقال له بشير بن سعد: أمرنا الله أن نصلي عليك، فكيف نصلي عليك؟ قال: قولوا اللهم صل على محمد، كما صليت على آل إبراهيم الخ" ... إلى أن قال: فأما حديث أبي مسعود، فحديث صحيح، رواه مسلم. وأما حديث كعب بن عجرة فقد رواه أهل الصحيح، وأصحاب السنن، والمساند، من حديث عبد الرحمن ابن أبي ليلى عنه، وهو حديث لا مغمز فيه بحمد الله. ولفظ الصحيحين فيه عن ابن أبي ليلى قال: "لقيني كعب بن عجرة فقال: ألا أهدي لك هدية، خرج علينا رسول الله ﷺ، فقلنا: عرفنا كيف نسلم عليك، فكيف نصلي عليك؟ قال: قولوا: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، إلى آخره". ثم قال: وجواب ذلك أن الصلاة على النبي ﷺ ذكرت في مقام الطلب والدعاء. وأما الصلاة على إبراهيم، فإنها جاءت في مقام الخبر الواقع وذكر الواقع، لأن قولهم: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، جملة طلبية إذا وقعت موقع الدعاء والسؤال، كان بسطها وتطويلها أنسب من اختصارها وحذفها، ولهذا شرع تكرارها وإبداؤها واعادتها، فإنها دعاء، والله يحب الملحين في الدعاء ... إلى أن قال: ويقول: اللهم. ومعنى ذلك، لا خلاف: أن لفظة اللهم معناها يا الله، ولهذا لا تستعمل إلا في الطلب. ثم ذكر المواضع التي يصلي فيها على النبي ﷺ فقال: الأول في الصلاة آخر التشهد، وقد أجمع المسلمون على مشروعيته، واختلفوا في وجوبه ... إلى أن قال: وأما في الطلب، فلو قيل:

1 / 136