Les bénéfices lumineux en commentaire des mille vers

Shams al-Din al-Burmayi d. 831 AH
131

Les bénéfices lumineux en commentaire des mille vers

الفوائد السنية في شرح الألفية

Chercheur

عبد الله رمضان موسى

Maison d'édition

مكتبة التوعية الإسلامية للتحقيق والنشر والبحث العلمي،الجيزة - مصر [طبعة خاصة بمكتبة دار النصيحة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Lieu d'édition

المدينة النبوية - السعودية]

Genres

المتوسِّط بَيْن الطرفين. الرابع عشر: الذكاء، وهو قوة الحدس وبلوغه الغاية؛ لأنه مِن "ذكت النار". الخامس عشر: الفِطْنَةُ، وهي التَّنَبُّه للشيء الذي [يقصد] (^١) معرفته. السادس عشر: الكَيْس، وهو استنباط الأنفَع والأَوْلَى، ومنه الحديث عن النبي ﷺ: "الكَيِّسُ مَن دَانَ نَفْسَه وعمل لِمَا بعد الموت" (^٢). ولذلك جُعِلَ [مُقابِلَ] (^٣) العَجْز في حديث: "كُلُّ شيء بِقضاءٍ وقَدرٍ، حتى العَجْز والكَيْس" (^٤). السابع عشر: الرأي، وهو استحضار المقدمات، وإجَالةُ الخاطِر فيها وفيما يُعارِضُها. الثامن عشر: التبَيُّن، وهو عِلْمٌ يَحْصُل بَعْد الالتباس. التاسع عشر: الاستبصارُ، وهو عِلْم بَعْد التأَمُّل. العشرون: الإحاطة، وهي العِلم بالشيء مِن جميع وُجُوهه. الحادي والعشرون: العقل، تقُول: (عَقلْتُ الشيء)، أَيْ: عَلِمْتُه. وتكَرَّر في القرآن ﴿لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾ [البقرة: ١٦٤]، ﴿أَفَلَا يَعْقِلُونَ﴾ [يس: ٦٨]، وفي الحديث في تسوية الصفوف: "حتى رَأَى أنْ قد عَقلْنَا" (^٥). فهو مَصْدَر "عَقلْتُ الشيءَ أعْقلُه". وفي الفَرْق بين العقل والعِلْم أَوْ هُمَا مترادفان - خِلَافٌ مشهورٌ.

(^١) كذا في (ش، ت، ص). لكن في (ز): تقصد. (^٢) سنن الترمذي (رقم: ٢٤٥٩)، سنن ابن ماجه (٤٢٦٠) وغيرهما. قال الألباني: ضعيف. (ضعيف الترمذي: ٢٤٥٩). (^٣) في (ش): في مقابله. (^٤) صحيح مسلم (رقم: ٢٦٥٥). (^٥) صحيح مسلم (رقم: ٤٣٦).

1 / 132