2

Fawaid Hadith

فوائد حديث الحافظ عبد الغني بن سعيد الأزدي عن شيوخه

Chercheur

رياض حسين الطائي

Maison d'édition

دار المغني

Numéro d'édition

الأولى ١٤٢٥ هـ

Année de publication

٢٠٠٤ م

Lieu d'édition

الرياض

Genres

Hadith
بسم الله الرحمن الرحيم فوائد حديث الحافظ عبد الغني بن سعيد الأزدي عن شيوخه أخبرنا القاضي الفقيه أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَحْيَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْعُثْمَانِيُّ الدِّيبَاجِيُّ، قِرَاءَةً مِنِّي عَلَيْهِ وَهُوَ يَنْظُرُ فِي أَصْلِهِ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى الشَّيْخِ الْفَقِيهِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُشَرّفِ بْنِ الْمُسْلِمِ بْنِ حُمَيْدٍ الأَنْمَاطِيِّ: أَخْبَرَكَ الشَّيْخُ أَبُو زَكَرِيَّا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الْبُخَارِيُّ -إِجَازَةً- قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: ١- حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّسَوِيُّ الْعَدْلُ: قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ الطَّحَاوِيَّ يَقُولُ: سمعت الْعَلاءِ الْكُوفِيَّ يَقُولُ: حَضَرْتُ يَوْمًا عِنْدَ بَكَّارِ بْنِ قُتَيْبَةَ، فَدَخَلَ إِلَيْهِ رَجُلانِ يَتَخَاصَمَانِ، أَحَدُهُمَا أب الآخر، فنظر إليهما وأنشأ يقول: تعاطيتما ثَوْبَ الْعُقُوقِ كِلاكُمَا ... أبٌ غَيْرُ بَرٍّ وَابْنُهُ غير واصل
٢- وَحَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَدَّادُ النهاوندي قال: حدثني محمد السقاء -وَهُوَ صَالِحٌ فَاضِلٌ مِنْ خِيَارِ الْمُسْلِمِينَ- قَالَ: رَكِبْتُ فِي سفينةٍ مِنْ تِنِّيسَ إِلَى مِصْرَ، قَالَ: فَاشْتَدَّ هَوْلُ الْبَحْرِ عَلَيْنَا فَتَضَرَّعَ النَّاسُ وجأروا إلى الله ﷿ قال: فنبغ رجلٌ مِنْ وَسَطِهِمْ، وَقَالَ: ⦗٢٨⦘ عَجِبْتُ لِقَلْبِكَ كَيْفَ انقلب قال: فاستجهلناه، وَقُلْنَا: انْظُرْ، فِي أَيِّ وقتٍ يُخَاطَبُ اللَّهُ بمثل هذا؟ قال: ثُمَّ زَادَ الْهَوْلُ، فَأَطْلَعَ رَأْسَهُ مَرَّةً أُخْرَى، ثُمَّ قَالَ: وَشِدَّةُ حُبِّكَ لِي لِمْ ذَهَبَ؟ قَالَ: فَكُنَّا عَلَيْهِ فِي هَذِهِ أَشَدَّ غَيْظًا من الأولى. ثم زاد الهول فَأَطْلَعَ رَأْسَهُ الثَّالِثَةَ فَقَالَ: وَأَعْجَبُ مِنْ ذَا وذا أَنَّنِي ... أَرَاكَ بِعَيْنِ الرِّضَا فِي الْغَضَبِ قَالَ: فَمَا تَمَّ الْكَلامُ حَتَّى سَكَنَ الْهَوَاءُ. قَالَ: فَوَضَعْتُ عَيْنِي عَلَيْهِ وَقُلْتُ: هَذَا وَلِيٌّ مِنْ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ، أَكُونُ مُرَافِقًا لَهُ وَصَاحِبًا. قَالَ: فَمَا هُوَ إِلا أَنْ وَصَلْنَا اتَّبَعْتُهُ فَلَمْ أجده، ولم أدر أَيَّ طريقٍ سَلَكَ.

1 / 27