في آخره راء مهملة يقال لمن يبيع الأوانى الصفرية. ثم قال من جملة المشتهرين به بعد ما ذكر إسماعيل وابنه أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل الصفار المعروف بالزاهد الصفار كان إمامًا ورعًا زاهدًا مثل والده في قمع السلاطين وقهر الملوك حمله السلطان سنجر بن ملك شاه إلى مرو وأسكنه إياها وحدث عن أبيه وأبي حفص عمر بن منصور بن حبيب الحافظ وأبي محمد بن عبد الملك بن عبد الرحمن وطبقتهم. محدث عنه جماعة وكانت وفاته ببخارى انتهى كلامه. وقال على (١) القارى في كتابه الأثمار الجنية في طبقات
_________
= الدين أو الحسن على بن الأثير الجزري في مختصره فقال كان السمعاني واسطة عقد البيت السمعاني وعينهم الباصرة ويدهم الناصرة إليه انتهت رياستهم وبه كملت سيادتهم رحل في طلب العلم والحديث إلى شرق الأرض وغربها وشمالها وجنوبها وإلى ما وراء النهر وسائر بلاد خراسان وإلى قومس وأصبهان وهمدان وبلاد الجبال والعراق والحجاز والموصل والجزيرة والشام وغيرها ولقى العلماء وجالسهم وأخذ عنهم واقتدى بأفعالهم وروى عنهم وكانت عدة شيوخه تزيد على أربعة آلاف وكان حافظًا ثقة مكثرًا واسع العلم كثير الفضائل ظريفًا لطيفًا وصنف التصانيف الحسنة من ذلك تذييل تاريخ بغداد الذي صنفه أبو بكر الخطيب نحو خمسة عشر مجلدًا وتاريخ مرو يزيد على عشرين مجلدًا والأنساب نحو ثمان مجلدات وهو الذي اختصره عن الدين بن الأثير الجزرى واستدرك عليه في ثلاث مجلدات وكانت ولادته يوم الاثنين الحادي والعشرين من شعبان سنة ٥٠٦ انتهى.
(١) هو علي بن سلطان محمد الهروي نزيل مكة المعروف بالقاري الحنفي أحد صدور العلم فرد عصره الباهر السمت في التحقيق ولد بهراة ورحل إلى مكة وأخذ عن الأستاذ أبي الحسن البكرى وأحمد بن الحجر الملك وعبد الله السندى وقطب الدين المكي واشتهر ذكره وطار صيته وألف التآليف النافعة منها شرحه على المشكاة وشرح الشفا وشرح الشمائل وشرح النخبة وشرح الشاطبية وشرح الجزرية والأثمار الجنية في أسماء الحنفية ونزهة الخاطر الفاتر في مناقب الشيخ عبد القادر وكانت وفاته بمكة في شوال سنة ١٠١٤ كذا في خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادى عشر لمحمد بن فضل الله الدمشقي وقد طلعت تصانيفه المذكورة كلها وشرح موطأ محمد وسند الأنام شرح مسند الإمام وتزيين العبارة لتحسين الإشارة والتدهين للتزيين كلاهما في مسألة الإشارة بالسبابة في التشهد والحظ الأوفر في الحج الأكبر ورسالة في الإمامة ورسالة في حب الهرة من الإيمان ورسالة في العصا ورسالة في أربعين حديثا في النكاح وأخرى في أربعين حديثًا في فضائل القرآن وأخرى في تركيب لا إله إلا الله وأخرى في قراءة البسملة أول سورة براءة وفرائد القلائد في تخريج أحاديث شرح العقائد والمصنوع في معرفة الموضوع وكشف الخدر عن أمر الخضر وضوء المعالى شرح بدء الأمالى والمعدن العدني في فضائل أويس القرني ورسالة في حكم ساب الشيخين وغيرها من الصحابة وشرح الفقه الأكبر وفتح باب العناية في شرح النقابة والاهتداء في الاقتداء وكلها نفيسة في بابها فريدة وله رسالة في أن حج أبي بكر كأن في ذي الحجة ورسالة فى والدى
1 / 8