Les bénéfices éclatants dans les biographies des Hanafites
الفوائد البهية في تراجم الحنفية
Maison d'édition
طبع بمطبعة دار السعادة بجوار محافظة مصر
Numéro d'édition
الأولى،١٣٢٤ هـ
Année de publication
على نفقة أحمد ناجي الجمالي ومحمد أمين الخانجي الكتبي وأخيه
Lieu d'édition
لصاحبها محمد إسماعيل
Genres
(١) ذكر صاحب الكشف أن للاتقاني رسالة في رفع اليدين أولها الحمد لله على نعمائه قال فيها لما قدمت بلاد الشام سنة ٧٤٧ ودخلت دمشق في الليلة السابعة والعشرين من رمضان والناس يجتمعون لصلاة المغرب فصلينا ورفع الإمام يديه في الركوع والرفع فأعدت صلاتي وقلت له أنت مالكي أم شافعى فقال أنا شافعي فقلت له ما كان يضرك لو لم ترفع يديك في الصلاة ولا تفسد صلاة من هو على غير مذهبك فلما رفعت فسدت صلاتنا أما كان الأولى أن لا ترفع حتى تكون صلاتك جائزة بالاتفاق ولا تفسد صلاة من هو على غير مذهبك ولامه بعض من كان على مذهبنا فما أجاب بطائل وخوفًا على سقوط خدمته قال لا تفسد الصلاة ولم يرد عن أبي حنيفة فيه شيء فقلنا روى ذلك عنه مكحول النسفي فطال الجدال إلى أن صنف رسالة انتهى. (قلت) ما أقبح كلام وما أضعفه أتفسد الصلاة بما تواتر فعله عن رسول الله ﷺ وأصحابه أما علم أن الصحابة منهم من كان يرفع ومنهم من كان لا يرفع وكان يقتدي أحدهما بالآخر ولم يرو عن أحد ما تفوه به أما فهم أن إمامنا وإن لم يأخذ بأحاديث الرفع ورجح عليها أخبار ترك الرفع لكن لم يشدد في ذلك كما تشدد هو فيما هنالك أما تدبر في أن مكحولا الراوي لرواية الفساد من هو وكيف هو وهل تقبل روايته مرسلة أم ترد عليه منتقضة أما تفكر في أن مشايخنا الثقات وفقهاءنا الأثبات قد صرحوا بعدم الفساد ولم يعتبر أحد منهم رواية الفساد أفلا يكون اعراضهم موجبًا لهجران تلك الرواية أفلا يكون ذلك دليلا على أنها خلاف الدراية وبالجملة فمقاصد التعصب وعدم التدبر لا تعد والبشر له ذنوب وخطأ لا تعتد.
1 / 50