زمانه وكان يروى الجامع الكبير عن زيد بن أسامة عن أبي سليمان الجوزجاني وكان ثقة مات بمصر سنة خمس وعشرين وثلثمائة.
(قال الجامع) نسبة الشاشي إلى شاش بشينين معجمتين بينهما ألف مدينة وراء نهر سيحون من نفور الترك ذكره السمعاني.
[إسحاق بن شيث] المعروف بالصفّار قدم بغداد حاجا سنة خمس وأربعمائة وحدث بها عن نصر ابن أحمد بن إسماعيل الكيسان وكان ثقة فاضلا أخذ عنه ابنه أبو نصر الفقيه الصفار أحمد بن إسحاق.
[إسحاق بن علي] بن يحيى أبو طاهر نجم الدين له الباع الممتد في العلوم الشرعية وله حواش على الهداية مشحونة بالفوائد النفيسة مات بالقاهرة ستة إحدى عشرة وسبعمائة.
[إسحاق بن محمد] بن إسماعيل أبو القاسم الحكم السمرقندي أخذ الفقه والكلام عن أبي منصور محمد الماتريدي ولقب بالحكيم لكثرة حكمته وموعظه وصحب أبا بكر الوراق ومشايخ بلخ في زمانه وأخذ عنهم التصوف.
(قال الجامع) ذكره السمعاني عند ذكر الحكيم. وقال أنه لقب لأبي القاسم إسحاق ابن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن زيد الحكم السمرقدي كان من عباد الله الصالحين وممن يضرب به المثل في الحكمة وحسن العشرة تولي قضاء سمرقند أياما طويلة وكانت سيرته محمودة قد انتشر ذكره في الشرق والغرب وعرف بأبي القاسم الحكيم لكثرة حكمته توفي في المحرم يوم عاشوراء سنة اثنين وأربعين وثلثمائة انتهى. ونسبته إلى سمرقند وهو بفتح السين المهملة وسكون الراء المهملة بينهما ميم مفتوحة وفتح القاف وسكون النون بعده دال مهملة قال صاحب المناهج معرب من شمركند ويزعم أن شمر أحد الملوك خربها ثم بناها الإسكندر كذا في حواشي شرح ملخص الجغميني لأبي العصمة معصوم السمرقندي البلخي.
(أحمد بن عمرو) القاضى البجلى الكوفي صاحب الإمام أبي حنيفة تفقه عليه ووثقه يحيى بن معين ولا يلتفت إلى من ضعفه وروى عنه أحمد بن حنبل وهو كاف في كونه ثقة وعن الصيمري بإسناده إلى أبي نعيم أنه قال أول من كتب كتب أبي حنيفة أسد بن عمرو روى أنه زوج باينة هارون الرشيد وحج معه سنة ثمان وثمانين ومائة وعن محمد بن سعد سنة تسعين كذا في الجواهر المضية.
(قال الجامع) قد اختلفت عبارات المحدثين في توثيقه وتضعيفه فقال يزيد بن هارون لا يحل الأخذ عنه وقال يحيى كذوب ليس بشيء وقال البخاري ضعيف وقال ابن حبان كان يسوي الحديث على مذهب أبي حنيفة وقال أحمد ابن حنبل صدوق وقال مرة صالح الحديث كان من أصحاب لرأي وقال ابن عدي لم أر له منكرًا أرجو أن لا بأس به كذا في ميزان الاعتدال في أسماء الرجال للذهبى. ولقد صدق الكفوي في أن رواية أحمد عنه كاف كونه ثقة فقد ذكر أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحرَّاني الحنبلى في منهاج السنة وتقى (١)
_________
(١) هو تقي الدين أبو الحسن عليّ بن عبد الكافي بن تمام بن حماد السبكي الشافعى وُلد بسبك في صفر سنة ٦٨٢ وتفقه بابن الرفعة وأخذ الحديث عن الشرف الدمياطى والنحو عن أبي حيان وانتهت إليه رياسة أهل العلم بمصر قال الصلاح الصفدي الناس يقولون ما جاء بعد الغزالي مثله وعندي أنهم يظلمونه
1 / 44