Les bénéfices éclatants dans les biographies des Hanafites
الفوائد البهية في تراجم الحنفية
Maison d'édition
طبع بمطبعة دار السعادة بجوار محافظة مصر
Numéro d'édition
الأولى،١٣٢٤ هـ
Année de publication
على نفقة أحمد ناجي الجمالي ومحمد أمين الخانجي الكتبي وأخيه
Lieu d'édition
لصاحبها محمد إسماعيل
Genres
والمشهور في ظهور الآفاق المذكور في بطون الأوراق اشتهرت تصانيفه في الأرض وأتت بالطول والعرض حتى أن السيد الشريف في مبادى التأليف وأمناء التصنيف كان يغوص في بحار تحقيقه وتحريره ويلتقط الدرر من تدقيقه وتسطيره ويعترف برفعة شأنه وجلالته وقدر فضله وعلو مقامه إلا أنه لما وقع بينهما المشاجرة والمنافرة بسبب ما سبق في مجلس تيمور من المباحثة والمناظرة والمجادلة والمكابرة لم يبق الوفاق والتزم تزييف كل ما قال وكلاهما من الفضلاء في الورى تضرب بهما الأمثال انتهى ومنهم السيوطي حيث قال في بغية الوعاة مسعود بن عمر بن عبد الله الشيخ سعد الدين التفتازاني الإمام العلامة عالم بالنحو والتصريف والمعانى والبيان والأصلين والمنطق وغيرهما شافعي قال ابن حجر أخذ عن القطب والعضد وتقدم في الفنون واشتهر بذلك وطار صيته وانتفع الناس بتصانيفه وله شرح العضد وشرح التلخيص مطول وآخر مختصر وشرح القسم الثالث من المفتاح والتلويح على التنقيح في أصول الفقه وشرح العقائد والمقاصد في الكلام وشرحه وشرح الشمسية في المنطق وشرح تصريف العزى في الصرف والإرشاد في النحو وحاشية الكشاف لم تتم وغير ذلك وكان في لسانه لكنة وانتهت إليه رياسة العلوم بالمشرق مات بسمرقند سنة إحدى وتسعين وسبعمائة انتهى. وذكر (١) ابن الخطيب قاسم الرومي في روض الأخبار المستخرجة من ربيع الأبرار والكفوى وغيرها أن (٢) التفتازاني ولد سنة اثنين وعشرين وسبعمائة
(١) قال صاحب الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية في ترجمته محيي الدين محمد بن الخطيب قاسم الإمامي وُلد باماسية وقرأ على سنان باشا وغيره وصار مدرسًا بماسية ثم ببروسا ثم بقسطنطينية ثم بادرنة ومات وهو مدرس بإحدى المدارس الثمان سنة ٩٤٠ وكان عالمًا عاملا محبًا للصوفية مشتغلا بالعلم وكان لها اطلاع عظيم على العلوم الغريبة كالجبر والموسيقى وسائر العلوم الرياضية وله مصنفات منها روض الأخبار في مليح المحاضرات وحواش على شرح الفرائض للسيد ورسائل كثيرة انهى ملخصًا وقال في ترجمة والده قاسم بن يعقوب الاماسى الشهير بخطيب قرأ على السيد أحمد القريمي تلميذ البزازى وصار مدرسًا ببلدة اماسية ثم معلمًا السلطان بايزيد خان عين له لما كان أميرًا عليها ولما جلس على سرير السلطنة أعطاه مدرسة مراد خان ببروسا ثم جعله معلمًا لابنه أحمد ومات باماسية وكان عارفًا بعلوم القراءة والتفسير والحديث والأصول محبًا للصوفية انتهى ملخصًا قلت ورأيت لصاحب روض الأخبار رسالة مسماة بأنباء الاصطفا في حق آباء المصطفى أولها الحمد لله الذى فضلنا بأفضل الرسل على سائر المسلمين الخ قال فيه بعد الحمد والصلاة وبعد فهذه رسالة صدرت عن الصدر الساهى الغريق في الملاهى أعني صاحب القلب القاسى محمد بن مولانا قاسم الاماسي الشهير بابن الخطيب قاسم في شرف آباء صدر الرسالة وطهارتهم عن الخيانة الخ وذكر فيها اسم السلطان سليمان خان بن سليم خان بن بايزيد خان ورأيت على هوامش تلك الرسالة ردًا على مواضع منها من إبراهيم الحلبي صاحب غنية المستملي شرح منية المصلي وغيره المتوفى سنة ٩٥٦.
(٢) طالعت من تصانيفه شرح الزنجاني وهو المشهور بالسعدية وشرحى التلخيص وشرح الشمسية =
1 / 136