2 - أخبرنا أبو الحسين محمد بن عبد الرحمن بن عثمان التميمي، أنا يوسف بن القاسم الميانجي، ثنا أبو يعلى أحمد بن علي، نا مسروق بن المرزبان الكوفي، ثنا عبد السلام يعني ابن حرب، عن عبد الله بن بشر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن عثمان بن عفان رضي الله عنه، قال: لما قبض النبي صلى الله عليه وسلم وسوس ناس من أصحابه فكنت فيمن وسوس، قال: فمر علي عمر رضي الله عنه فسلم فلم أرد عليه، فشكاني إلى أبي بكر رضي الله عنه، قال: فجاء فقال لي: سلم عليك أخوك فلم ترد عليه قال: قلت: ما علمت بتسليمه، وإني عن ذلك لفي شغل، قال: ولم؟ قلت: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم أسأله عن نجاة هذا الأمر، قال: فقد سألته، فقال: من قبل الكلمة التي عرضتها على عمي فهي له نجاة.
انفرد عبد الله بن بشر الرقي برواية هذا الحديث، عن ابن شهاب الزهري هكذا، وتابعه محمد بن عبدالله الجهبذ، وكان ضعيفا، فرواه عن حماد بن خالد، عن مالك بن أنس، وعن أبي قطن، عن ابن أبي كعب جميعا، عن الزهري وخالفه محمد بن عبد الله بن أخي الزهري، وعمر بن سعيد بن سرحه التنوخي، وعيسى بن (ق141أ) المطلب بن هارون المديني، فرووه ثلاثتهم، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن عثمان بن عفان، عن أبي بكر الصديق، وكلا القولين خطأ والصواب عن الزهري، قال: حدثني رجال من الأنصار لم يسمهم أن عثمان دخل على أبي بكر وساق الحديث. كذلك رواه أصحاب الزهري الحفاظ عنه منهم عقيل بن خالد، ويونس بن يزيد، وغيرهما والله أعلم.
Page 4