70-
حدثنا حمزة بن محمد بن العباس حدثنا محمد بن عيسى بن حيان المدائني حدثنا عيسى بن محمد المكتب أنا هبة الله الواسطي حدثنا محمد بن حجير الباهلي عن عبد الرحمن بن مالك بن مغول عن أبيه قال قال لي الشعبي يا مالك لو أردت أن يعطوني رؤوسهم عبيدا أو يملأوا لي بيتا ذهبا على أن أكذب لهم على علي لفعلوا ولكن والله لا أكذب عليه أبدا إني قد درست الأهواء كلها فلم أرى أحمق من الخشبية لو كانوا من الدواب كانوا حميرا ولو كانوا من الطير كانوا رخما وقال أحذركم من الأهواء المضلة وأشرها الرافضة وذلك أن منهم يهود يغمصون الإسلام ليتجاوز بضلالتهم كما يغمس طويس بن شاول ملك اليهود لفعلوا ولم يدخلوا في الإسلام رغبة عنه ولا رهبة من الله عز وجل ولكن مقتا لأهل الإسلام وطعنا عليهم فأحرقهم علي بن أبي طالب بالنار ونفاهم من البلدان منهم عبد الله بن سبأ نفاه إلى ساباط وعبد الله بن شباب نفاه إلى حاذر وأبو الكوروس وابنه
وذلك أن محنة الرافضة محنة اليهود قالت اليهود لا يصلح الملك إلا في آل داود وقالت الرافضة لا تصلح الإمامة إلا في ولد علي وقالت اليهود لا جهاد في سبيل الله حتى يخرج المسيح الدجال أو ينزل شيء من السماء وقالت الرفضة لا جهاد حتى يخرج المهدي ثم ينادي مناد من السماء واليهود يؤخرون صلاة المغرب حتى تشتبك النجوم وكذلك الرافضة
[ص: 121]
والحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزال أمتي على الفطرة ما لم يؤخروا صلاة المغرب حتى تشتبك النجوم في الصلاة واليهود يولون عن القبلة شيئا وكذلك الرافضة واليهود تسدل أثوابها وكذلك الرافضة ومر رجل برسول الله صلى الله عليه وسلم قد أسدل ثوبه فقمصه عليه واليهود حرفوا التوراة وكذلك الرافضة حرفوا القرآن واليهود يستحلون دم كل مسلم وكذلك الرافضة واليهود لا يرون الطلاق الثلاثة شيئا كذلك الرافضة واليهود لا يرون على النساء عدة كذلك الرافضة واليهود يبغضون جبريل ويقولون هو عدونا من
الملائكة وكذلك صنف من الرافضة يقولون غلط بالوحي إلى محمد صلى الله عليه وسلم
وفضلت اليهود والنصارى على الرافضة بخصلتين سئلت اليهود من أفضل أهل ملتكم قالوا أصحاب موسى وسئلت الرافضة من شر أهل أمتكم قالوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وسئلت النصارى من خير أهل ملتكم قالوا حواري عيسى وسئلت الرافضة من شر أهل ملتكم قالوا حواريوا محمد، أمروا بالاستغفار لهم فسبوهم فالسيف مسلول عليهم إلى يوم القيامة لا تثبت لهم قدم ولا تقوم (لهم) راية ولا تجمع لهم كلمة دعوتهم مدحوضة وجمعهم متفرق {كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله}
آخر الجزء والحمد لله رب العالمين وصلواته على خير خلقه محمد وآله أجمعين
Page inconnue