١٢١ - حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حَدَّثَنَا عثمانُ قالَ: حَدَّثَنَا وكيعُ بنُ الجراحِ قالَ: حَدَّثَنَا فضيلُ بنُ مرزوقٍ، عَنْ عطيةَ، / عَنْ أَبِي سعيدٍ الخُدريِّ، عَنِ النبيِّ ﷺ مثلَ حديثِ جريرِ بنِ عبدِالحميدِ.
١٢٢ - حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدِ بنِ عبدِالعزيزِ قالَ: حدثنا أبوخيثمةَ زهيرُ بنُ حربِ بنِ شدادٍ النسائيُّ قالَ: حَدَّثَنَا الوليدُ بنُ مسلمٍ قالَ: حَدَّثَنَا صفوانُ بنُ عَمرو، عن عبدِالرحمنِ بنِ جبيرِ بنِ نُفيرٍ، عن أبيه، عن عوفِ بنِ مالكٍ الأشجعيِّ قالَ: خرجتُ مَعَ مَن خرجَ مَعَ زيدِ بنِ حارثةَ فِي غَزوةِ مُؤتةَ، فرافَقَني مَدَديٌّ مِن أهلِ اليمنِ ليسَ مَعه غيرُ سيفِهِ، فنحرَ رجلٌ مِن المسلمينَ جَزورًا، فسألَه المَدَديُّ طَائِفَةً مِن جلدِهِ، فأَعطاهُ إيَّاه، فاتخذَ كهيئةِ الدرقِ، فلَقينا جموعَ الرومِ وَفِيهِمْ رجلٌ عَلَى فرسٍ لَهُ أشقرَ، عَلَيْهِ سِرجٌ مُذَهَّبٌ وسلاحٌ مُذَهَّبٌ، فجعلَ الرُّوميُّ يُغْري المسلمينَ، وقعدَ لَهُ المَدَديُّ خلفَ صخرةٍ، فمَرَّ بِهِ الروميُّ فعَرقبَ فرسَهُ، فخَرَّ وعَلاه فقَتَلَه، فحازَ فرسَهُ وسلاحَهُ، فلمَّا فتحَ اللهُ ﷿ عَلَى المسلمينَ بعثَ خالدُ بنُ الوليدِ فأخذَ مِن السَّلَبِ، قالَ عوفٌ ﵁: فأَتيتُه فقلتُ: يَا خالدُ، أمَا علمتَ أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ قَضى بالسَّلَبِ للقاتِلِ؟ قالَ: بَلى ولكنِّي استكثرتُه، ⦗٧٣⦘ قالَ عوفٌ: فقلتُ: لَترُدَّنَّه أَوْ لأُعَرِّفنَّكَها عندَ رسولِ اللهِ ﷺ، فأَبى أَن يردَّه عليه. / قالَ عوفٌ: فاجتمعْنا فقَصصتُ عَلَيْهِ قصةَ المَدَديِّ وَمَا فعلَ خالدٌ، فقالَ رسولُ اللهِ ﷺ: "يَا خالدُ، مَا حملَكَ عَلَى مَا صنعتَ؟ " قالَ: يَا رسولَ اللهِ استكثرْتُه، فقالَ رسولُ اللهِ ﷺ: "رُدَّ عَلَيْهِ مَا أخذتَ مِنه"، فقلتُ: دونَكَ يَا خالدُ أَلَمْ أَقُلْ لكَ؟ فقالَ رسولُ اللهِ ﷺ: "مَا ذاكَ؟ " فأخبرتُهُ، فغضبَ رسولُ اللهِ ﷺ وقالَ: "يَا خالدُ لا تردَّ عَلَيْهِ، هَلْ أنتُم تارِكو لي أُمرائي، لكم صَفوةُ أمرِكم وعليهم كَدرُهُ".
١٢٢ - حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدِ بنِ عبدِالعزيزِ قالَ: حدثنا أبوخيثمةَ زهيرُ بنُ حربِ بنِ شدادٍ النسائيُّ قالَ: حَدَّثَنَا الوليدُ بنُ مسلمٍ قالَ: حَدَّثَنَا صفوانُ بنُ عَمرو، عن عبدِالرحمنِ بنِ جبيرِ بنِ نُفيرٍ، عن أبيه، عن عوفِ بنِ مالكٍ الأشجعيِّ قالَ: خرجتُ مَعَ مَن خرجَ مَعَ زيدِ بنِ حارثةَ فِي غَزوةِ مُؤتةَ، فرافَقَني مَدَديٌّ مِن أهلِ اليمنِ ليسَ مَعه غيرُ سيفِهِ، فنحرَ رجلٌ مِن المسلمينَ جَزورًا، فسألَه المَدَديُّ طَائِفَةً مِن جلدِهِ، فأَعطاهُ إيَّاه، فاتخذَ كهيئةِ الدرقِ، فلَقينا جموعَ الرومِ وَفِيهِمْ رجلٌ عَلَى فرسٍ لَهُ أشقرَ، عَلَيْهِ سِرجٌ مُذَهَّبٌ وسلاحٌ مُذَهَّبٌ، فجعلَ الرُّوميُّ يُغْري المسلمينَ، وقعدَ لَهُ المَدَديُّ خلفَ صخرةٍ، فمَرَّ بِهِ الروميُّ فعَرقبَ فرسَهُ، فخَرَّ وعَلاه فقَتَلَه، فحازَ فرسَهُ وسلاحَهُ، فلمَّا فتحَ اللهُ ﷿ عَلَى المسلمينَ بعثَ خالدُ بنُ الوليدِ فأخذَ مِن السَّلَبِ، قالَ عوفٌ ﵁: فأَتيتُه فقلتُ: يَا خالدُ، أمَا علمتَ أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ قَضى بالسَّلَبِ للقاتِلِ؟ قالَ: بَلى ولكنِّي استكثرتُه، ⦗٧٣⦘ قالَ عوفٌ: فقلتُ: لَترُدَّنَّه أَوْ لأُعَرِّفنَّكَها عندَ رسولِ اللهِ ﷺ، فأَبى أَن يردَّه عليه. / قالَ عوفٌ: فاجتمعْنا فقَصصتُ عَلَيْهِ قصةَ المَدَديِّ وَمَا فعلَ خالدٌ، فقالَ رسولُ اللهِ ﷺ: "يَا خالدُ، مَا حملَكَ عَلَى مَا صنعتَ؟ " قالَ: يَا رسولَ اللهِ استكثرْتُه، فقالَ رسولُ اللهِ ﷺ: "رُدَّ عَلَيْهِ مَا أخذتَ مِنه"، فقلتُ: دونَكَ يَا خالدُ أَلَمْ أَقُلْ لكَ؟ فقالَ رسولُ اللهِ ﷺ: "مَا ذاكَ؟ " فأخبرتُهُ، فغضبَ رسولُ اللهِ ﷺ وقالَ: "يَا خالدُ لا تردَّ عَلَيْهِ، هَلْ أنتُم تارِكو لي أُمرائي، لكم صَفوةُ أمرِكم وعليهم كَدرُهُ".
1 / 72