ثم أسرَّ لها فضحكت؛ لأن الموقف ملفت للانتباه، ومستغرب ...
لو كان بينهما شئ؛ لما سألتها، ولأوكَلَت السؤال إلى إحدى الحاضرات.
ــ ثم إعادة السؤال لها بعد وفاة النبي ﷺ، وإجابة فاطمة، وهذا كله يدُلُّ على المودة بينهما، وعدم وجود ما يدفع القرب والاتصال، وكان السؤال الثاني في وقت تدَّعي الرافضة اغتصاب أبي بكر الخلافة، وما جرى في قضية الميراث! فلو كان بينهما عداوة لما تجرأت عائشة على السؤال عن السِّرِّ، ولما أجابت فاطمة ﵄.
ــ أيضًا كان بينهما حقٌّ لم يُذكر تفاصيله، وإنما أشارت إليه عائشة في قولها: «... فَلَمَّا تُوُفِّيَ، قُلْتُ لَهَا: عَزَمْتُ عَلَيْكِ بِمَا لِي عَلَيْكِ مِنَ الحَقِّ لَمَّا أَخْبَرْتِنِي، قَالَتْ: أَمَّا الآنَ فَنَعَمْ، فَأَخْبَرَتْنِي ... الحديث. (^١)
ــ وكذلك رواية عائشة حديث الكساء، وروايتها أصح ما ورد فيه، والحديث من أعلى الأحاديث في فضل بعض آل البيت الأقربين: فاطمة، وزوجها، وولدَيها ﵃ (^٢)
(^١) كما سبق برقم (١٠).
(^٢) في «صحيح مسلم»، وقد سبق تخريجه برقم (٨٣).