============================================================
أي : لا وحي هناك وهو الصوت فتسمعه منه هذه الخيل. آي : هي مؤدبة فانما يوحي اليها بلحظه فتعرف غرضه، وفيها: على كل طاو تحت طاوء كأت من الدم يسقى أو من اللحم يطعم(15) أي: أصحابه رجال خماص على خيل قب ضامرة* ومن الدم يسقى: اي كانه بأكل لحم نفسه ويشرب من دمها فقد ازداد ضمرة، ويجوز آن يكون كان مطعمه لحوم الأعداء ومشربه دماؤهم فهو مصمم عليهم موغل في طلبهم وقيها: لها في الوغى زي الفوارس فوقها فكل حصان دارع متلشم دارع: عليه تجفاف، ومتلثم: على وجهه مخطمة حديد* وقال يعاتبه أيضا: وا حر قلباه ممن قليه شبم (رومن بجسمي وحالي عنده سقم)(16) وفيها: أعيذها نظرات منك صادقة أن تحسب الشحم فيمن شجمه ورم(17) سألته فقلت : الهاء في أعيذها على أي شيء تعود، فقال : على النظرات . وقد أجاز أبو الحسن (18) نحوا من هذا، ومعناه أعيذ نظراتك (15) شرحه عن ابى الفتح في العكبرى 2 /0(3 والواحدى 444 (16) البيت في العكبري 362/3 170) شرحه في العكبري 366/2 والواحدي 482 دون اشارة لأبي الفتع (18) ذكر العكبري 366/3 انه ابو الحسن الأخفش وهو سمعيد بن مسعدة من علماء العربية والنحو وله ترجمة في نور القبس 97 1
Page 139